كشف تقرير ل«هيئة الرقابة الإدارية» عن مخاطر كبيرة يتعرض لها المرضى فى مراكز الغسيل الكلوى بمحافظتى المنيا وبنى سويف، أهمها تعرضهم للإصابة بأمراض خطيرة من بينها الإيدز. وجاء فى التقرير أنه «بالمرور على وحدات الغسيل الكلوى بمراكز بنى مزار ومغاغة، والفشن، ضمن مجموعة مراكز يمتلكها طبيب مشهور، والذى يقبل المرضى الحاصلين على قرارات علاج على نفقة الدولة» عن وجود عدة مخالفات مهنية وطبية وإنسانية، حيث تبين عدم وجود سجلات للمرضى، وبالتالى لا توجد معلومات العلاج الذى يتناولونه، لمعرفة تطور الحالة أو حتى بيانات عن الفيروسات التى قد يكونون مصابين بها، وقد تنتقل لغيرهم، وذلك بالمخالفة للتعليمات وبما يؤدى إلى انتشار هذه الفيروسات». وأكد التقرير «عدم تطبيق هذه المراكز أساليب وطرق مكافحة العدوى بالمخالفة لقرار وزير الصحة الصادر عن الإدارة المركزية للشئون الوقائية (الدليل الإرشادى لمكافحة العدوى للمنشآت الصحية) ما يؤدى إلى انتقال عدوى المنشآت الصحية إلى الفريق الصحى أو المرضى والأشخاص الذين يتعاملون معهم، وعدم وجود تعقيم بالمخالفة للكتاب الوزارى، ووجود سرنجات غير مغلفة ومعبأة بمادة «الهيبارين» استعدادا للعمل بها فى اليوم التالى. كما رصد التقرير أنه أثناء التفتيش وبحضور مندوبين من مديرية الصحة وجود أدوية منتهية الصلاحية، كما تتم الاستعانة داخل هذه المراكز بغير المتخصصين. الجدير بالذكر أنه تبين أن معظم هذه الوحدات التى تعمل فى الغسيل الكلوى لا تعمل بترخيص وحدات غسيل كلوى وإنما هى عيادات خاصة.