قال رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية ماتاتا بونيو مابون، إن إفريقيا هي قارة الشباب، حيث إن نصف سكانها يبلغون ثمانية عشر عاما أو أقل، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان القارة حتى عام 2050، بحيث يتجاوز الملياري نسمة. وأكد أن الشباب هم المحرك الرئيسي لتنمية القارة، و"ننتظر منهم تحويل إفريقيا إلى قارة واعدة ثرية ومزدهرة". وطالب رئيس وزراء الكونغو، خلال كلمته بجامعة القاهرة، السبت، قادة قارة إفريقيا بإعطاء أفضل ما لديهم لدفع القارة نحو أفضل مكانة بين الأمم المتحضرة"، موجها رسالة للطلاب المصريين والأفارقة الحاضرين، قائلا: "لكم أن تفخروا بالالتقاء بعلماء هذه الجامعة". واستطرد: "حتى الآن حين يتحدث الإعلام عن إفريقيا، يتبادر إلى أذهان البعض كلمات مثل أزمات، صراعات، كوارث، فساد، دون أن ننسى الحروب والأمراض، ولكن لحسن الحظ يحتل تعبير قارة الفرص الفضاء السياسي والإعلامي، لطمس الصورة السلبية لقارة الأزمات"، مضيفا أن "إفريقيا أصبحت قارة التغيير والثورة، ويجب أن تستبدل الضوابط الاقتصادية المجردة بضوابط سياسية أكثر طموحاً تهاجم كل أبعاد الفقر". وأوضح أن "مستقبل إفريقيا شأنه شأن مستقبل العالم تملية قواعد العولمة، بشرط أن تتكيف قيادة كل دولة مع شروط المنافسة العالمية"، قائلا: "كلما سيطر القادة الأفارقة على السياسات الاستغلالية فيما يخص التنظيم الاجتماعي، ومعوقات حرية المؤسسات والمواطن، تجلت التنمية بالمزيد من الازدهار لشعوبنا". وأشار إلى أن البلدان الإفريقية في منافسة علمية واقتصادية وتكنولوجيا ومالية ومؤسسية وقضائية واجتماعية وسياسية مع باقي دول العالم، مضيفا أن التاريخ الحديث أوضح أن مكانة القارة في الاقتصاد العالمي قد تحسنت بشكل واضح، نتيجة تحسن القيادة الإفريقية. من جانبه، قال جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ، إن التحديات التي تواجه القارة الإفريقية كبيرة وصعبة، ولا يمكن التغلب عليها إلا بالاتحاد والعمل سويا لمصلحة شعوب هذه القارة، مؤكدا أن جامعة القاهرة تسعي لتنمية وتوطيد العلاقات مع جامعات الكونغو.
