رصدت دراسة أثرية للدكتورة شيماء سيد محجوب، إخصائى ترميم الآثار بمنطقة آثار الفيوم التأثير الضار للنباتات البرية فى المواقع الأثرية على الآثار، حيث تؤدى إلى تلف فيزيائى بإحداث شروخ وشقوق بالمبانى الأثرية ومواد البناء قد تصل إلى الهدم الجزئى أو الكلى فى بعض الأحيان، وتلف كيميائى متمثل فيما تفرزه جذور الحشائش من مواد عضوية، بالإضافة إلى التلف البيولوجى من حيث انتشار الحشرات والحيوانات بالمواقع الأثرية، مما يؤدى لتشويه بيئة الأثر والمظهر الجمالى وإعاقة أعمال الحفائر والترميم. من جانبه أوضح خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان ل«الشروق» أن الدراسة أجرت تجارب عملية بموقع السرابيوم بأطفيح، والذى كانت تنتشر به نباتات الحجنة وهو النبات الرئيسى ونبات الجعضيض، حددت طرق مقاومتهما الميكانيكية والكيميائية، من خلال قطع الحشائش مع ترك النموات الحديثة لتنمو مجددا، وبعد شهرين تمت المكافحة الكيمياوية بواسطة مبيد الجليفوسات بتركيزات مختلفة على عدة مرات، لتحصل على «نتيجة ممتازة» بالنظر إلى أنها التجربة الأولى عالميا التى أثبتت نجاحها فى القضاء على نباتات تضر بالمواقع الأثرية وصعبة المقاومة.