ارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 10%، خلال تعاملات أمس، فى ظل موجة برد عززت الطلب على زيت التدفئة. وقفزت أسعار زيت التدفئة أكثر من عشرة بالمائة مع بدء عاصفة ضخمة على الساحل الشرقى للولايات المتحدة. وارتفع سعر خام القياسى العالمى مزيج برنت 2.93 دولار أو ما يعادل عشرة بالمئة إلى 32.18 دولار للبرميل عند التسوية. ليحقق أكبر مكسب يومى له منذ أواخر أغسطس. فيما زاد سعر الخام الأمريكى 2.66 دولار، إلى 32.19 دولار للبرميل عند التسوية. وقد دعا وزير النفط الفنزويلى إيولوخيو ديل بينو، إلى عقد اجتماع للمنتجين من داخل أوبك وخارجها فى فبراير القادم، لمناقشة تعزيز أسعار النفط التى يعصف تراجعها بمالية بلاده التى تعانى من ركود اقتصادى، وقال: «60 دولارا للبرميل سيكون مستوى عادلا». وأضاف: «نريد دعوة الدول غير الأعضاء فى أوبك لأننا أقل بكثير من سعر التوازن.. كل الدول تعلن عن خفض استثمارات وتسريح عمال وهو وضع مؤسف». وقال ديل بينو: «نحتاج إلى خفض الإنتاج بما يحقق استقرار الأسعار.. كل يوم ينخفض السعر ثلاثة دولارات أو يرتفع ثلاثة دولارات. لا يسمح ذلك لنا بالتخطيط». فى حين، قال وزير النفط الإيرانى بيجن زنغنه، إن أى اجتماع طارئ لأوبك سيضر بسوق النفط الخام إذا لم يتخذ قرارا بدعم الأسعار الآخذة فى التراجع، «يجب أن تكون هناك نية لاتخاذ قرار حازم فى مثل هذا الاجتماع (الطارئ) وإلا فإن الاجتماع سيترك آثارا سلبية على أسواق النفط العالمية». وتوقع بوب دادلى الرئيس التنفيذى لشركة بى.بى، إنه اسعار النفط العالمية ستشهد ضغوطا نزولية فى الأشهر الستة القادمة فى الوقت الذى تتجه فيه إيران على ما يبدو لزيادة إمداداتها سريعا. «سيكون الربعان الأول والثانى غاية فى الصعوبة.. إنها صدمة كبيرة للدول المنتجة. فهى تذكرنى (بأزمة النفط فى) عام 1986»، كما قال دادلى. وارتفعت الأسهم الأوروبية خلال نهاية تعاملات الاسبوع، مسجلة أكبر مكسب يومى لها منذ أكتوبر، وأول مكسب أسبوعى هذا العام مدعومة بارتفاع أسهم الطاقة، حيث قفز المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 3% عند الإغلاق إلى 1332.38 نقطة، كما انهت الأسهم الأمريكية تعاملات يوم الجمعة على ارتفاع بلغ نحو اثنين فى المائة، فقد صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500، بنسبة 2.03 % إلى 1906.9 نقطة.