يتوجه وزير الخارجية سامح شكري، وزير الخارجية، غدا الاثنين، إلى العاصمة الألمانية برلين، في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، يلتقي خلالها مع وزير الخارجية فرنك فالتر شتاينماير، ومستشار الأمن القومي، كريستوف هويسجن. كما يلتقي «شكري»، نائب المستشارة ووزير الاقتصاد زيجمار جابرييل، وزير الداخلية توماس دي مازيير، ووزير التعاون الاقتصادي جيرد مولر، بالإضافة إلى زعيم الأغلبية البرلمانية بالبرلمان الألماني، فولكر كاودر، وعدد من ممثلي الكتل السياسية بالبرلمان، وممثلي مجتمع الأعمال الألماني، ورؤساء مجالس إدارات عدد من الشركات الألمانية الكبرى، إلى جانب إجراء مقابلات إعلامية مع عدد من القنوات والصحف الألمانية، ولقاء مع مؤسسة كوربر البحثية الألمانية، يتناول الأوضاع بمصر ومنطقة الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، إن مباحثات «شكري» في برلين ستركز على سبل دفع العلاقات المصرية الألمانية وتنميتها بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، وذلك بعد الزيارة الناجحة للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى برلين في شهر يونيو عام 2015. ويتطلع البلدان إلى زيادة حجم التبادل التجاري ليتجاوز قيمة ال4.4 مليار يورو، التي تحققت في عام 2015، والاستفادة من مركز ألمانيا الاقتصادي، حيث تتطلع مصر لمجتمع الأعمال الألماني كشريك استثماري رئيسي، وأخذا في الاعتبار أنه يوجد في مصر 935 شركة ألمانية، تستثمر ما يقرب من 2 مليار و430 مليون يورو في السوق المصري. وأضاف «أبو زيد»، أنه من المتوقع أن تتطرق زيارة وزير الخارجية، إلى متابعة المبادرات الاقتصادية الألمانية الهامة بمصر، وأهمها مشروعات شركة سيمنز، والمشروعات الأخرى بمجالات الإسكان والأنفاق والنقل والبترول والغاز. كما يحتل الشق التنموي جانبا هاما من جدول أعمال الزيارة باعتباره من أهم محاور العلاقات المصرية الألمانية، حيث استضافت القاهرة في ديسمبر 2014، الدورة الأخيرة للمشاورات الحكومية الخاصة بالتعاون الاقتصادي والفني لمناقشة برنامج المساعدات التنموية الألمانية الموجهة لمصر والبالغ قيمتها 353.88 مليون يورو. ومن المنتظر أن يستعرض وزير الخارجية، خلال الزيارة موقف مصر من القضايا الإقليمية الملحة، وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن، ومستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك الموقف المصري من ظاهرة الإرهاب الدولي وما تبذله القاهرة من مجهودات في هذا الصدد، ومجابهة الأفكار المتطرفة من خلال نشر ثقافة التسامح والاعتدال عبر المنابر الدينية المستنيرة وعلى رأسها الأزهر الشريف.