• الجمهور الفعلى ل«من ضهر راجل» لم يأت بعد وخروجه بلا جائزة لا يقلقنى • لا أقدم شخصية جريئة ضمن الأحداث.. ومشهد الاغتصاب يعكس قوة الفتاة تنتظر الفنانة ياسمين رئيس بشغف طرح أحدث أفلامها «من ضهر راجل» بدور العرض، نهاية الشهر، وتشارك فى بطولته مع آسر ياسين ومحمود حميدة، وهى التجربة السينمائية التى تصفها ياسمين ب«الجريئة» والمختلفة فى ذات الوقت. عرض الفيلم بالمسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة لم يكن كافيا، من وجهة نظر ياسمين، لقياس رد فعل الجمهور عليه، وخصوصا مع الانتقاد الذى نالها ووصفها ب«الجرأة الكبيرة» فى مشهد الاغتصاب بالفيلم، عن التجربة تتحدث ياسمين رئيس فى الحوار التالى: ** ما الذى حمسك للمشاركة فى فيلم «من ضهر راجل» مع آسر ياسين؟ تحمست للعمل فى البداية لإعجابى بدور مى الفتاة الشعبية القوية فهو دور مختلف على وجديد رغم أنى قدمت دور الفتاة الشعبية لحد ما من قبل فى فيلم «فتاة المصنع» ولكنهما مختلفان كليا، ثم تأتى فكرة الفيلم المختلفة، كما أن فريق العمل كان عامل حاسم للمشاركة فيه من محمود حميدة، وآسر ياسين، ووليد فواز، وشريف رمزى وأيضا المخرج كريم السبكى والمؤلف محمد أمين راضى، فاعتقد أننا نجحنا فى تقديم عمل توافر فيه مقومات النجاح والقبول الجماهيرى واتمنى أن ينال اعجاب الجمهور عند عرضه تجاريا. ** وكيف وجدت مشاركته فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى؟ بالطبع هذا شىء مشرف وأى سينمائى يفهم معنى السينما سيتحمس للتجربة ويتشرف بها، وكنت سعيدة بالأمر، خاصة أنه كان لابد من وجود فيلم مصرى فى المسابقة الرسمية فى المهرجان، وكان «من ضهر راجل» من أفضل الأفلام الموجودة حاليا وجاء بعد غياب طويل للأفلام المصرية عن المسابقة الرسمية لمهرجان بلده. ** وماذا كان رد فعلك عندما علمتى بأنه خرج بدون جوائز تماما؟ لم أتضايق صراحة، لأن ذلك رأى لجنة التحكيم والطبيعى أن هناك أفلاما تفوز وأخرى لا، فضلا عن أن نجاح أى فيلم ليس بحصوله على جوائز فقط ولكن بمدى قبول الجمهور له وإقباله عليه، وهذا نجاح له طعم مختلف كليا. ** شهد العرض الأول للفيلم بالمهرجان زحاما شديدا.. فهل ترين أن هذا مؤشر جيد عندما يعرض تجاريا؟ لا أستطيع التحديد إلا عندما يعرض الفيلم على الجمهور الفعلى، ولكن بشكل عام فقد تلقيت ردود فعل إيجابية إلى حد ما. ** ماذا تقصدين ب«الجمهور الفعلى»؟ أقصد أنه رغم الاقبال الجماهيرى الرهيب على العرض الأول للفيلم فى مهرجان القاهرة، إلا أن أغلب هذا الجمهور يتكون من صحفيين ونقاد سينمائيين، وهؤلاء رغم تقديرى واحترامى الشديد لهم فإن الجمهور الفعلى هو من سيظهر وقت العرض التجارى. ** أثار مشهد الاغتصاب ضمن أحداث الفيلم انتقاد كثير من المشاهدين وخصوصا أنهم لم يعتادوا مشاهدتك فى مشهد أو دور جرىء.. فما تعليقك؟ الفيلم لم يعرض بعد للجمهور حتى نعرف ردود الفعل، ومن حضر عرض الفيلم فى المهرجان كمال قلت سلفا هم السينمائيون وصناع العمل والصحفيون وهذا ليس جمهور الفيلم، ولكن بصفة عامة لا يمكن وصف المشهد أنه جرىء بقدر ما هو قوى، مثل الشخصية التى أؤديها، فهناك خلط كبير بين مفهوم الجرأة ومفهوم القوة فى هذه الشخصية، فكل شخصية قوية ليست بالضرورة أن تتوافر فيها الجرأة فى التعامل مع جميع الأمور فى حياتها، وهذه هى ملامح شخصية مى الفتاة الشعبية ضمن أحداث الفيلم. ** تشاركين فى «من ضهر راجل» بدور ليس بطولة مطلقة رغم تجربتك فى «فتاة المصنع» الذى كنت البطلة الأولى له.. فعلى أى أساس تختارين أدوارك؟ اختار الدور على أساس قراءتى للسيناريو والدور الذى أقوم به، وتحديد ما إذا كان يمثل خطوة للأمام بالنسبة لى أم لا، والبطولة المطلقة ليست دائما ما أبحث عنه بل الدور المتميز الذى يقدمنى بشكل جديد ومختلف كل مرة، وقد قدمت بطولة مطلقة بعد فيلم فتاة المصنع فى فيلم «بلاش تبوسنى» ولكنى فى انتظار عرضه، وصدقينى الممثل الجيد أو «الشاطر» يجب عليه ألا ينظر لفكرة أن هذا بطولة مطلقة أم لا، فالبطولة الحقيقية تكمن فى الدور الذى يجسده ضمن أحداث العمل الفنى، وهذا هو تقييم الوحيد للأمور والادوار التى تعرض على. ** لماذا تتميز خطواتك الفنية عموما والسينمائية خصوصا بالبطء النسبى؟ بالعكس، فأنا لا أجد أن خطواتى السينمائية بطيئة، ومنذ «فتاة المصنع» أجد أنى قدمت عدة أدوار جديدة ومختلفة بداية من فيلم «صنع فى مصر» ثم «بلاش تبوسنى» الذى مازلت فى انتظار عرضه، وصولا لفيلم «من ضهر راجل» ثم آخر أعمالى السينمائية الذى استعد له حاليا فى فيلم «هيبتا» المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم، وهى رواية لاقت نجاحا وإعجابا كبيرا من قبل الجمهور، عندما قرأتها أحسست بمدى جمال موضوعها وشخصياتها، ووافقت على المشاركة فى فيلم مأخوذ عنها فورا. ** ما أكثر شىء تحرصين على توافره فى الدور الذى توافقين عليه؟ وهل يكون لديك شروط معينة؟ ليس لدى شروط معينه وإنما أختار الدور الذى يعجبنى وأجده يضيف لى كممثلة، وبالطبع فإن فريق العمل يعتبر من العوامل المهمة التى تساهم فى اختياراتى، لأن الفنان وحده لا يمكن أن يصنع عملا فنيا مميزا، ودائما العمل الناجح هو نتاج تعاون مثمر بين فريقه بالكامل وليس نتيجة أداء فنان واحد فيه. ** وماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟ حاليا انتظر رد فعل الجمهور على فيلم «من ضهر راجل»، وهناك عمل سينمائى آخر لى هو «بلاش تبوسنى» آمل أن يُعرض قريبا، وسأشارك فى فيلم «هيبتا» أيضا، وأقرأ أعمالا فنية أخرى معروضة على لأختار منها عملى المقبل فلم أقرر بعد.