أقيمت مساء أمس الاثنين على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، عقب عرض فيلم "من ضهر راجل"، ندوة حضرها صُناع الفيلم، المُشارك في المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته ال37. شهدت الندوة حضور منتج الفيلم أحمد السبكي، المؤلف محمد أمين راضي، المخرج كريم السبكي، ومن أبطال الفيلم آسر ياسين، ياسمين رئيس، وليد فواز، شريف رمزي، صبري فواز، وأدار الندوة الناقد أحمد شوقي. ووجه عدد من الحضور انتقادات لصُناع فيلم "من ضهر راجل"، بسبب مشهد الاغتصاب الذي جمع بين بطلي العمل آسر ياسين وياسمين رئيس، إلى جانب طول مدة الفيلم حيث علق البعض بأن مؤلف العمل محمد أمين راضي نسي أنه يكتب فيلماً سينمائيا لا مسلسل تليفزيوني، إلى جانب خطأ وقع فيه راضي، عندما ذكر على لسان "رحيم" والذي يقوم بتجسيد شخصيته آسر ياسين، مرور عامين على المدة التي بها تسقط الأحكام التي على والده، في حين ظلت "مي" أو ياسمين رئيس حامل لم تضع مولودها طوال العامين. وأكد الفنان آسر ياسين خلال كلمته أن الفيلم مختلف عن أي فيلم تحدث عن الملاكمة في مصر، مضيفا "وضعنا في الحسبان شكليات الملاكمة وقواعدها وقوانينها، واللاعبين الموجودين في الفيلم كانوا من المنتخب"، لافتاً لقيامه بالتدريب على رياضة الملاكمة لمدة عام ونصف. بينما تحدث الفنان شريف رمزي على مساحة دوره، موضحاً ان الفنان قد يكون بطلاً في فيلم، ثم يشارك بعده في فيلم يحمل اسم فنان أخر، او يظهر كضيف شرف. وتابع شريف "ده فيلم آسر وكل أبطال الفيلم بيعملوا بطولة بأدوارهم، هنا في مصر بنقيسها بالكيلو، لكن أنا لا أحسبها بهذا الشكل، وأوافق على الدور الذي يعجبني، والدور عجبني جدا ومؤثر ويغير مجرى الأحداث ويترتب على كل مشهد تظهر فيه شخصية طه باقي أحداث الفيلم". ورداً على الانتقادات التي وجهت للفيلم بسبب مشهد الاغتصاب، قال مخرج العمل كريم السبكي "في المشهد كان هناك تركيز على ثلاثة وجوه طه ومي ورحيم، لنعكس طبيعة العلاقة بينهم". وأضاف كريم "المشهد تم توظيفه درامياً ويدفع بالدراما للأمام". وتعليقاً على مطالبة أحد الحضور بضرورة عودة السينما النظيفة، قال صبري فواز إن السينما مرآة المجتمع، مضيفاً "مفيش حاجة اسمها سينما نظيفة أصلاً، دي كذبة، زي الفن رسالة، والذوق العام، وده كله كذب يختبأ خلفه من لا يستطيعون تقديم فن". يُذكر أن فيلم "من ضهر راجل" هو ثاني الأفلام المصرية المشاركة في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السابعة والثلاثين، إلى جانب فيلم "الليلة الكبيرة".
