• نخوض معركة شرسة مع الخصومات الثأرية • ضبطنا 1000 قطعة سلاح آلى فى 3 شهور • نتعامل بحسم مع تجاوزات الضباط.. ولم نرصد مخالفات فى الانتخابات خاض معارك شرسة ضد عنف جماعة الإخوان عندما كان مساعدا لمدير أمن الفيوم.. ويقود الآن حملات على أوكار السلاح ضبط خلالها ما يزيد على 1000 قطعة سلاح آلى منذ توليه منصبه قبل 3 شهور، فضلا عن مداهمة بؤر المخدرات. اللواء أحمد أبوالفتوح مدير أمن سوهاج، أكد فى حواره ل«الشروق»، أن أهم أولوياته القضاء على الخصومات الثأرية.. وإلى نص الحوار: • لماذا انتشرت الأسلحة النارية غير المرخصة فى الصعيد بعد ثورة 25 يناي؟ زادت الأسلحة بعد ثورة 25 يناير، وتستخدم فى المشاجرات التى يكون معظمها خلافات على أراض زراعية أو مشكلات عادية بين مواطنين أو فى أثناء الأفراح، وبدأنا فى شن حملات لاستهداف حاملى السلاح، وجلست مع مشايخ وعمد القرى والنجوع بجميع المراكز، وطالبتهم بمساعدتى فى القضاء على ظاهرة انتشار الأسلحة الآلية، والتقاطه صورة أو تسجيل فيديو لتوثيق جرائم حمل السلاح. • كم عدد الأسلحة التى تم ضبطها منذ توليك منصبك؟ توليت منصبى منذ ثلاثة أشهر ونصف الشهر، ونضبط نحو 300 قطعة سلاح خلال الشهر الواحد، وفى المجمل ضبطنا ما يفوق 1000 قطعة سلاح حتى الآن، وأهالى مركز دار السلام الأكثر حملا للسلاح، لكن يتم استهداف المتهمين وضبطهم فى نفس اليوم، كما واجهنا الذين يستخدمون الألعاب النارية، واختفت الظاهرة بنسبة تصل ل80 %. • يتم بيع السلاح بالجملة وليس بالقطعة فى بعض القرى.. كيف تواجه ذلك؟ منذ شهرين استهدفنا بعض القرى فى مركز دار السلام، وتم ضبط التجار. • كيف كان التعامل مع حادث قرية «الكتكاتة» بمركز ساقلتة والذى راح ضحيتها شخص وأصيب آخرين؟ كنت على رأس الحملة الأمنية التى داهمت القرية بعد مشاجرة بين عائلتين المطارنة والحرارزة، وكانوا يطلقون النار بكثافة وراح ضحيتها مواطن ليس له علاقة بالطرفين وأصيب عدد آخر، وتم تحديد المتهمين وكان عددهم 38 وتفتيش مساكنهم بحثا عن السلاح، وضبطنا 24 قطعة سلاح و2 جيرنوف. • هل هناك استجابة من الأهالى لمبادرات تصفية الخصومات الثأرية التى ترعاها مديرية الأمن؟ أهالى سوهاج يمتازون بالتسامح والطيبة والكرم، وغالبيتهم يريدون التصالح ولكن يحتاجون إلى من يدفعهم، وهذا ما توفره المديرية من تدخلات أمنية لإنهاء تلك الخصومات وإتمام الصلح. وهذه القضية أهم أولوياتى حاليا، وتحدثت مع جميع نواب مجلس لنواب للقيام بدورهم فى القضاء على الخصومات الثأرية، وقد أنهينا 11 خصومة ثأرية فى عدة مراكز بالمحافظة كالمنشأة وجرجا والبلينا ودار السلام والمراغة. • هل هناك أية خطورة من عناصر جماعة الاخوان بالمحافظة؟ لدينا مجموعات عمل مستمرة، ويوجد تنسيق بين إدارة الأمن الوطنى والبحث الجنائى فى هذا الملف ويتم استهداف العديد من الصادر بحقهم قرار ضبط وإحضار من النيابة العامة والقينا القبض عليهم، وسوهاج من المحافظات التى أنهت هذا الملف تماما بالمقارنة بالمحافظات الأخرى، والموقف مطمئن فى المحافظة ولا يوجد أى مظاهرات وشغب للإخوان، ولم يحدث تجاوزات منذ توليت منصبى. • هل هناك أية حالات بسوهاج لتجاوز ضباط بحق مواطنين؟ التقى مع الضباط بشكل مستمر لتوعيتهم، وأى شخص يرتكب أية مخالف أو جريمة نتخذ ضده الإجراءات القانونية وفقا لتعليمات وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، والوزارة منذ عقود طويلة تحاسب أبناءها فى حال تجاوزهم وليس فقط على ما يسلط عليه الضوء إعلاميا، وما حدث فى الفترة الأخيرة من تجاوزات بعض ضباط الشرطة هى أحداث فردية، وليس ظاهرة، وفى سوهاج تم محاسبة بعض الضباط وأفراد الشرطة، فنحن لا نسمح بأية تجاوزات. • كيف ترى الدعوات لمظاهرات فى ذكرى ثورة 25 يناير؟ الموقف فى سوهاج مطمئن ونحن مستعدون لأية أحداث خارجة عن القانون سواء فى 25 يناير أوغيره، وهناك خطة أمنية محكمة على مدى السنة كاملة، كما نستعد لتأمين أعياد الأقباط والمنشآت الحكومية والقضاة وغيرهم. • هل رصدتم أى تجاوزات فى الانتخابات البرلمانية فى سوهاج؟ تم تنظيم الانتخابات على أعلى مستوى وتأمين للقضاة واحتوينا بعض الأزمات والمشاجرات، لكن لم يحدث ما يعكر صفو الانتخابات على الإطلاق، ولم نرصد أى تجاوزات. • ما أبرز أوكار المخدرات وكيف تم القضاء عليها؟ كان يوجد منطقتان بارزتان لتجار المخدرات، وتم اقتحامهما وضبط الكميات التى بحوزتهم من هيروين وحشيش وبانجو، كما تم ضبط عدد كبير منهم وحاليا نلاحق الهاربين. • هل هناك صعوبات أثناء تنفيذ قرارات إزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضى الزراعية؟ ننفذ قرارات الإزالة وفقا للقانون، والمواطن يستجيب، ونادرا ما يحدث احتكاك مع قوات الأمن وأصحاب التعديات. • هل هناك فرق بين عملك السابق فى الفيوم والحالى فى سوهاج؟ محافظة الفيوم كانت تضم عددا كبيرا من أنصار جماعة الاخوان وكانوا يثيرون الشغب، وكان لابد من قوة ردع لهم لذا تطلب الأمر حينها مواجهة قوية، بينما سوهاج حاليا هادئة ولا يشوب الوضع الأمنى إلا المعتقدات الخاطئة فى استخدام السلاح والعصبيات وحوادث الثأر بسبب العادات والتقاليد لكنها تقلصت ونتمنى القضاء عليها.