شيخ العمود «إلكتروني».. شرح 60 كتاباً على يد كبار العلماء أسبوعياً بالأزهر    جامعة كولومبيا تعلن فشل المفاوضات مع الطلبة المعتصمين تضامنا مع فلسطين    «صديقة الخباز» فى الصعيد.. رُبع مليار دولار استثمارات صينية    الغانم: العلاقات بين البلدين نموذج يقتدي به    مقتل 45 شخصا على الأقل إثر انهيار سد في الوادي المتصدع بكينيا    جلسة تحفيزية للاعبي الإسماعيلي قبل انطلاق المران    غزل المحلة يفوز علً لاڤيينا ويضع قدمًا في الممتاز    إيرادات الأحد.. فيلم شقو يتصدر شباك التذاكر ب807 آلاف جنيه.. وفاصل من اللحظات اللذيذة ثانيا    برلماني: زيارة أمير الكويت للقاهرة يعزز التعاون بين البلدين    البنوك المصرية تنتهي من تقديم خدمات مصرفية ومنتجات بنكية مجانا.. الثلاثاء    السفير محمد العرابي يتحدث عن عبقرية الدبلوماسية المصرية في تحرير سيناء بجامعة المنوفية    مستشهدا بالقانون وركلة جزاء معلول في الزمالك| المقاولون يطلب رسميا إعادة مباراة سموحة    بالنصب على المواطنين.. كشف قضية غسيل أموال ب 60 مليون بالقليوبية    استعدادًا لامتحانات نهاية العام.. إدارة الصف التعليمية تجتمع مع مديري المرحلة الابتدائية    إصابة شخص في تصادم سيارتين بطريق الفيوم    إخلاء سبيل المتهمين فى قضية تسرب مادة الكلور بنادى الترسانة    لجنة الصلاة الأسقفية تُنظم يومًا للصلاة بمنوف    الأزهر يشارك بجناح خاص في معرض أبوظبي الدولي للكتاب للمرة الثالثة    محمد حفظي: تركيزي في الإنتاج أخذني من الكتابة    ردود أفعال واسعة بعد فوزه بالبوكر العربية.. باسم خندقجي: حين تكسر الكتابة قيود الأسر    فرقة ثقافة المحمودية تقدم عرض بنت القمر بمسرح النادي الاجتماعي    انطلاق القافلة «السَّابعة» لبيت الزكاة والصدقات لإغاثة غزة تحت رعاية شيخ الأزهر    الإصابة قد تظهر بعد سنوات.. طبيب يكشف علاقة كورونا بالقاتل الثاني على مستوى العالم (فيديو)    تأجيل نظر قضية محاكمة 35 متهما بقضية حادث انقلاب قطار طوخ بالقليوبية    تحذير قبل قبض المرتب.. عمليات احتيال شائعة في أجهزة الصراف الآلي    تأجيل محاكمة مضيفة طيران تونسية قتلت ابنتها بالتجمع    تردد قنوات الاطفال 2024.. "توم وجيري وكراميش وطيور الجنة وميكي"    تهديدات بإيقاف النشاط الرياضي في إسبانيا    كرة اليد، جدول مباريات منتخب مصر في أولمبياد باريس    بعد انفجار عبوة بطفل.. حكومة غزة: نحو 10% من القذائف والقنابل التي ألقتها إسرائيل على القطاع لم تنفجر    مايا مرسي: برنامج نورة قطع خطوات كبيرة في تغيير حياة الفتيات    محلية النواب تواصل مناقشة تعديل قانون الجبانات، وانتقادات لوزارة العدل لهذا السبب    زكاة القمح.. اعرف حكمها ومقدار النصاب فيها    لتطوير المترو.. «الوزير» يبحث إنشاء مصنعين في برج العرب    خالد عبد الغفار يناقش مع نظيرته القطرية فرص الاستثمار في المجال الصحي والسياحة العلاجية    طريقة عمل الكيك اليابانى، من الشيف نيفين عباس    الكشف على 1270 حالة في قافلة طبية لجامعة الزقازيق اليوم    تنظيم ندوة عن أحكام قانون العمل ب مطاحن الأصدقاء في أبنوب    النشرة الدينية .. أفضل طريقة لعلاج الكسل عن الصلاة .. "خريجي الأزهر" و"مؤسسة أبو العينين" تكرمان الفائزين في المسابقة القرآنية للوافدين    صحتك تهمنا .. حملة توعية ب جامعة عين شمس    بعد أنباء عن ارتباطها ومصطفى شعبان.. ما لا تعرفه عن هدى الناظر    وزير المالية: نتطلع لقيام بنك ستاندرد تشارترد بجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر    وزير التجارة : خطة لزيادة صادرات قطاع الرخام والجرانيت إلى مليار دولار سنوياً    إيران: وفد كوري شمالي يزور طهران لحضور معرض تجاري    الصين فى طريقها لاستضافة السوبر السعودى    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    تجليات الفرح والتراث: مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم 2024 في مصر    رئيس الوزراء الإسباني يعلن الاستمرار في منصبه    أمير الكويت يزور مصر غدًا.. والغانم: العلاقات بين البلدين نموذج يحتذي به    «العالمي للفتوى» يحذر من 9 أخطاء تفسد الحج.. أبرزها تجاوز الميقات    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    السيسي عن دعوته لزيارة البوسنة والهرسك: سألبي الدعوة في أقرب وقت    515 دار نشر تشارك في معرض الدوحة الدولى للكتاب 33    إصابة 3 أطفال في حادث انقلاب تروسيكل بأسيوط    رئيس جهاز حدائق العاصمة يتفقد وحدات "سكن لكل المصريين" ومشروعات المرافق    فضل الدعاء وأدعية مستحبة بعد صلاة الفجر    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الاثنين 29-4-2024 بالصاغة بعد الانخفاض    شبانة: لهذه الأسباب.. الزمالك يحتاج للتتويج بالكونفدرالية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوكار الشيطان.. تنتظر التطهير
نشر في المساء يوم 04 - 10 - 2013

تحقق القوات المسلحة ومعها الشرطة نجاحاًً تلو الآخر في الحرب ضد الإرهاب والإرهابيين. والقضاء علي الجريمة والمجرمين. وإذا كانت الضربات الموجعة التي تلقاها المجرمون في البؤر الإرهابية في دلجا بالمنيا. وكرداسة بالجيزة تعتبر البداية الحقيقية لاقتحام معاقل الفساد والاجرام. فإن هناك أوكار الشيطان الأخري في باقي المحافظات تنتظر صولات وجولات الجيش والشرطة ومعهما الشعب.
"حمرا دوم" و"الحجيرات" و"السمطا" معاقل السلاح بقنا
قنا عبدالرحمن أبوالحمد
تشتهر قري حمرا دوم وأبوحزام بنجع حمادي والسمطا بدشنا والحجيرات بمركز قنا. بأنها أكبر معاقل لتجارة الأسلحة والمخدرات وأشكال الاجرام الأخري علي مستوي محافظة قنا. حيث تعد تلك القري بمثابة الورم السرطاني الذي توطن منذ زمن بعيد نتيجة غياب الهيمنة الأمنية علي تلك القري. الأمر الذي يتطلب تمشيطا كاملا من جانب أجهزة الأمن للقضاء علي العناصر الاجرامية بداخلها..
"المساء" اخترقت تلك القري لنقل صور حقيقية من داخلها رغم الصعوبات التي واجهتنا. فقرية حمرا دوم بمجرد ذكرها يتبادر إلي ذهن الجميع ممن يعرفها كل اعمال السرقة والبلطجة وتجارة المخدرات. فهي تقع القرية في حضن الجبل الشرقي بدائرة مركز نجع حمادي حيث تبعد حوالي 55 كيلو مترا عن مدينة قنا. وما ان تصل إليها إلا وتلمح اشخاصا يحملون السلاح ولكل منهم سبب لحمله. اما لخصومة ثأرية أو للاتجار. وابرز ما يلفت الانتباه تقارب المطبات الصناعية بمدخل القرية التي اقيمت لتعطيل حركة سير السيارات خاصة سيارات الشرطة حال مداهمتها للقرية. إلي جانب الصعوبة في الحديث مع المواطنين هناك. فإما ان تلتقي المطلوبين أمنيا الذين يخشون قدوم أي غريب عن القرية خشية ان يكون من وجهة نظرهم "مخبرا" لأجهزة الأمن وإذا ما أخبرناهم بطبيعة عملنا يرفضون بشدة الحديث بحجة أن الإعلام يصورهم علي أنهم مجرمون ..ورغم ذلك التقينا عبدالحكم السيد "أحد ابناء القرية" معترفا ان حمرا دوم تضم عددا كبيرا من الخارجين عن القانون والبلطجية وتجار السلاح وقطاع الطرق والتشكيلات العصابية لسرقة السيارات الذين يعيشون في حضن الجبل وهذا يعود إلي ضعف الهيمنة الأمنية علي القرية إلي جانب أن تلك الطبيعة كان لها مردودها السلبي علي القرية بأكملها. فعلي الرغم من وجود مدرسة للتعليم الأساسي إلا أنها لا تتسع لعدد الطلاب وحتي حينما يصيرون شبابا يتأثرون بأفكار هدامة. مطالبا ببسط القوة الأمنية ليعود الهدوء الكامل لأركان القرية بدلا من الهدوء الحذر الذي لا يفارق الجميع علي أن يتم ذلك من خلال عمليات مداهمة غير معلنة ودون الزج بالأبرياء في قضايا ملفقة.
في حين يقول "شاكر. أ" من ابناء القرية إن قرية حمرا دوم يوجه لها الجميع اتهامات باطلة علي انها مأوي للبلطجية رغم وجود عدد كبير بها من الشباب المتعلم الواعي. إلا أن الجميع يأخذ بالمثل القائلك "السيئة تعم" لوجود قلة من المجرمين صنعتهم اللشرطة في عهد النظام الفاسد.
أما قرية أبوحزام التابعة لمركز نجع حمادي والبالغ تعداد سكانها نحو 3200 نسمة. فالأوضاع فيها لا تختلف كثيرا عن حمرا دوم الملاصقة لها وإن كانت تعرف بتخصص العناصر الاجرامية بداخلها في خطف الأشخاص كرهائن واطلاق سراحهم عقب حصولهم علي فدية إلي جانب تجارة السلاح والمخدرات. كما أكد عدد من أهالي القرية ان الأجهزة الأمنية كانت ترفض ترخيص الأسلحة لهم رغم اتباع الاجراءات اللازمة لمجرد انهم ينتمون لقرية أبوحزام.
طالب زيدان حسين مدير فرع منظمة العدل الدولية لحقوق الانسان بقنا بضرورة شن حملات مداهمة للقرية للقضاء علي العناصر الاجرامية بداخلها وهم معروفون لأجهزة الأمن من أجل رفع اسم القرية من تعداد قري البؤر الاجرامية متهما.
تأتي قرية السمطا التابعة لمركز دشنا لتكون الثالثة في القري التي تعرف بكونها بؤرا اجرامية نظرا لانتشار تجارة السلاح والمخدرات بداخلها إلي جانب جرائم الثأر البغيض ولعل آخر جرائمها ما حدث بنجع الجامع التابع للقرية والذي يعد من أكثر النجوع شهرة في ارتكاب الجرائم من بين 14 نجعاً تضمها القرية والذي يصعب دخوله بعد الساعة الرابعة عصرا.
يؤكد محمد عيد من أهالي قرية السمطا ان حجم تجارة السلاح بالقرية ارتفع عقب ثورة 25 يناير. خاصة بعد قدوم كميات ضخمة من الأسلحة الليبية المهربة والتي تباع بأضعاف ثمنها واستغلتها العائلات المتناحرة في تسليح افرادها إلي جانب الاستعانة بأسلحة ثقيلة مثل "آر. بي. جي". مشيرا إلي ان القرية اصبحت لا يأتي ذكرها إلا وتذكر معها تجارة السلاح. مطالبا بتمشيط كامل للنجوع التي تضم عناصر مطلوبة أمنيا مع العمل علي القضاء علي تجارة السلاح بالقرية وتفعيل البرامج الحكومية لاقتلاع تلك الممارسات من جذورها عن طريق توجيه الدعم للقرية بدلا من حرمانها من الخدمات وفرص العمل.
أما قرية الحجيرات أو قرية الدم والنار والتي تشتهر بتجارة السلاح وزيادة اعداد الخصومات الثأرية فهي تتبع إداريا مركز قنا وتبعد عنه بنحو 16 كيلو مترا وتضم 6 نجوع هي: العمدة وجبارة ومعلا وعتمان وعودة وأبوعروق. ويعتبر نجع معلا من أكثر تلك النجوع دموية لزيادة الخصومات الثأرية بداخلها أبرزها مجزرة سرادق العزاء التي راح ضحيتها 7 اشخاص من عائلة "عبدالمطلب" قتلهم أحد ابناء القرية المنتمين لعائلة "العمارنة" أثناء حضوره واجب عزاء ثأراً لطفله الذي قتل عن طريق الخطأ. رغم عقد مصالحة وحبس المتهمين في الواقعة.
مثلث الرعب..بالقليوبية!!
القليوبية مجدي الرفاعي:
رغم صعوبة المهمة الصحفية. إلا أن روح المغامرة دفعتني للدخول إلي قري الجعافرة وكوم السمن والقشيش والتي تعرف لدي تجار المخدرات باسم "المثلث الذهبي".
قابلت "المساء" ناضورجية يستقلون دراجات بخارية دون لوحات علي طول الطريق.. الخوف والرعب تملكا "المحرر" بعد تحذيرات أهالي شبين القناطر له من دخول هذا المثلث خاصة عند المرور أمام حدائق الجوافة الكثيفة التي تعد مأوي لتجار "الكيف".
يقول أحد أبناء قرية الجعافرة رفض ذكر اسمه إن اغلب تجار المخدرات يستأجرون حدائق الجوافة والفدان ب 60 ألف جنيه لمدة ثلاثة أعوام. علي الرغم من أن الفدان يعطي انتاجا من الجوافة لمدة شهر أو شهرين في السنة فقط ولكن باقي شهور السنة يتم استغلال الأشجار في تجارة المخدرات خاصة ان الأشجار كثيفة ومرتفعة لا يستطيع رجال الشرطة تتبع التجار بها.
قال أحد أبناء قرية كوم السمن "رفض ذكر اسمه" إن قري المثلث شهدت العديد من الحملات تمكن خلالها التجار من قتل ضابطي شرطة عامي 2006 و2008. حيث تبادلت الشرطة اطلاق النيران بكثافة مع المجرمين وسقط بعض التجار قتلي وتم ضبط البعض الآخر. لكن الحملات توقفت بعدها إلا قليل منها لأننا نعلم بالحملة والتي تأتي غالبا مع بزوغ الفجر.
طالب العميد مجدي فؤاد خليفة ضابط شرطة بضرورة زيادة عدد الأكمنة الثابتة والمتحركة علي مداخل قري المثلث والتي تربطها بالقاهرة. لأن أغلب التجار يدخلون تلك القري قادمين من القاهرة مشيرا إلي ان هؤلاء التجار إذا لم يجدوا مشتر للمخدرات فلن يتاجروا فيها. لكنهم يعلمون جيدا بأن المخدرات مطلوبة ويأتي اليها التجار من القاهرة خاصة ان الطريق من القاهرة لا يستغرق سوي ربع ساعة فقط عن طرق ومدقات المثلث الذهبي.
أوضح ان بعض افراد الشرطة السريين يخبرون التجار بالحملة. لذا يجب ألا يعلم هؤلاء بمواعيد الحملات لضمان نجاحها. خاصة ان التجار يختبئون داخل حدائق الجوافة التي تشتره بها قري المثلث الذهبي.
كما طالب احد المزارعين من قرية القشيش باستصدار قرار بقلع اشجار الجوافة من قري المثلث الذهبي للقضاء علي تجارة المخدرات.. كما تم بالنسبة لزراعات القصب في الصعيد والتي كان الإرهابيون وعتاة الاجرام يختبئون بها في الماضي. مشيرا إلي ان قطاع الطرق يستخدمون أشجار الجوافة ليلاً في التخفي وتثبيت المارة تحت تهديد الأسلحة الآلية وسرقة متعلقاتهم وسياراتهم.
من جانبه صرح اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية بأن المديرية تمكنت في بداية العام الحالي من ضبط 1234 قطعة سلاح منها 149 بندقية آلية ومدفع جرينوف ورشاش بورسعيد و5 قنابل والباقي طبنجات وفرد خرطوش. كما تم ضبط نصف ليون قرص مخدر و2 طن بانجو وكميات كبيرة من مخدر الحشيش إلي جانب ضبط تاجر من كوم السمن وبحوزته بندقية آلية الأسبوع الماضي رغم أنه خارج من السجن حديثاً.
اضاف ان المديرية تقوم بحملات علي قري المثلث الذهبي بصفة مستمرة. بدءاً من الرابعة فجراً. وهناك بعض الأهالي يتصلون هاتفياً بتجار المخدرات للهرب والاختفاء بمجرد رؤيتهم سيارات ومدرعات الشرطة بشوارع شبين القناطر.
المخدرات "دليفري".. في إدفو
اسوان عصمت توفيق:
ازدادت البؤر الاجرامية في محافظة أسوان خلال العامين الماضيين بسبب الانفلات الأمني لدرجة أن المخدرات اصبحت تباع جهاراً نهارا للمدمنين. أما الأسلحة النارية فأصبحت في يد الكثيرين وتستخدم بديلا عن الشوم والعصي في المشاجرات التي تحدث بين المواطنين مما يؤدي دائما الي سقوط اعداد كبيرة من الضحايا في كل واقعة.
في مدينة اسوان تباع المخدرات في العديد من البؤر خاصة في مناطق خور عواضة التي تقع شرق المدينة وأيضا بالقرب من محطة السكة الحديد حيث يتخذ تجار المخدرات من فاترينات بيع السجائر ستارا لهم لبيع الاقراص المخدرة للمدمنين.
اما بركة الدماس فقد كانت أكبر بؤر بيع المخدرات في مدينة أسوان حيث كان تجار المخدرات يفترشون الارض بجوار مقر الشهر العقاري ليبيعوا سمومهم علنا للمارة لكن اللواء حسن السوهاجي مدير الامن نجح في سحب البساط من تحت قدمي تجار بركة الدماس ووجه لهم ضربة موجعة حينما شن حملة مكبرة علي النطقة والقي القبض علي عدد من "عتاولة" بيع المخدرات في المنطقة الشهر الماضي.
وفي مركز كوم امبو كانت عزب حجاجي والعرب والضما هي الاكثر شهرة في بيع المخدرات والاسلحة ولكن خلال العامين الماضيين اصبحت مدينة كوم امبو بؤرة إجرامية كبيرة فالمخدرات تباع عيانا بيانا أمام مواقف السيارات خاصة موقف سلوا تحت كوبري كوم امبو واصبح المدمنون يتناولون الترامادول والبانجو علنا امام المارة بمنتهي البجاحة. واصبح السطو المسلح علي السيارات وسرقتها يحدث في عز الظهر كما يقولون ويضطر اصحاب السيارات الي دفع فدية لاتقل عن 15 و20 الف جنيه حتي يستردوا سياراتهم المسروقة وانتشرت ايضا حالات الخطف كان اخرها خطف صيدلي وطلب فدية لاطلاق سراحه.
وابتكر تجار المخدرات اساليب جديدة لتحقيق الربح السريع واصبحت المخدرات "تيك اواي" وتصل الي المدمنين في منازلهم بواسطة صبيان التاجر. بالاضافة الي ان بعض التجار يقومون بتوصيل المخدرات الي المدمنين في أماكن ومواعيد محددة وبصورة منتظمة بواسطة سيارة ويتم التنسيق بالتليفون بين التاجر والزبائن للحصول علي المخدرات.
وتعتبر منطقة الطوالة بمدينة ادفو هي أكثر البؤر الاجرامية شهرة حيث توضع المخدرات في "طشت" وتباع علنا للمدمنين. كما تباع المخدرات ايضا بكثافة بالقرب من مواقف السيارات خاصة موقف ميكروباصات "ادفو-مرسي علم" اما منطقة الشونة بمدينة ادفو فقد كانت المخدرات تباع فيها جهارا ايضا وكان التجار يجلسون وبجوارهم السلاح الالي ويبيعون المخدرات بمنتهي الاريحية ولكن نجحت اجهزة الشرطة في شن حملة مكبرة وتم ضبط تجار المخدرات بهذه المنطقة.
"القرين"..معقل بلطجية الإخوان بالشرقية
الشرقية عبدالعاطي محمد:
القرين احدي مدن الشرقية التي شهدت مؤخرا اشعال النيران في قسم الشرطة وسرقة الأسلحة الميري وتهريب المساجين وبها عدد كبير من الإخوان.
أكد الأهالي أن مسيرات الإخوان لا تتوقف وأنهم شعروا بالخوف بعد حرق قسم الشرطة ومدوا يد العون للشرطة. وساهموا في إعادة اصلاحه حتي عاد للعمل من جديد. لافتين إلي أنهم يدعمون القوات المسلحة.
يقول المحاسب إبراهيم خاطر رئيس مدينة القرين انه عقب حرق قسم الشرطة. حدثت حالة من الهرج وقامت مجموعة من البلطجية باحتلال 84 وحدة سكنية مخصصة لآخرين من قبل المحافظة ووضعوا أقفالاً عليها وبجهد ملموس من رجال الشرطة تم إخلاؤها وتعيين خفراء عليها تمهيدا لتسليمها لمستحقيها بعد تشكيل لجنة من المحافظة ومديرية الاسكان. لافتاً إلي ان المدينة تشهد حاليا هدوءاً. لكن البلطجية يمارسون أعمالهم الإجرامية بالطرق العامة حول المدينة ويقومون بتثبيت قائدي السيارات وسرقة سياراتهم وطلب فدية مقابل إعادتها إليهم.
اضاف ان الغالبية العظمي من سكان المدينة في حالهم ويريدون الأمان ويبحثون عن لقمة العيش. وعلي الرغم من ذلك نواجه تياراً إخوانياً. وطالب بتكثيف التواجد الأمني وبذل الجهد وانكار الذات والتفاني في العمل للعبور بمصر رلي بر الأمان.
قال يسري محمد عطية "تاجر" إن القرين ليست كرداسة أو بؤرة إجرامية كما يشاع. والذين حرقوا القسم من خارج المدينة. كما لا توجد أسلحة بها.
أكد محمد مصطفي عشري ومحمد محمود عشري ان الإخوان هم الذين حرقوا القسم وكل يوم ينظمون مسيرات والجميع غير راض عن تصرفاتهم وطالبا بتوفير الأمن والأمان لبث الطمأنينة في قلوب المواطنين.
قال مصدر أمني إن القرين بها أكبر تجمع اخواني والدليل ان عدداً كبيراً من المدينة اعطوا اصواتهم للرئيس المعزول ولديهم قدرة علي الحشد. موضحا ان عملية حرق القسم تمت عقب فشلهم في التوجه للقاهرة للانضمام إلي معتصمي رابعة وتلقيهم أوامر بحرق أقسام ومراكز الشرطة.
أشار إلي أنه تم ضبط "10" متهمين وملاحقة "18" هاربين. مؤكدا ان الأمن بدأ في استرداد عافيته بالمدينة وتحقيق الأمن والأمان للأهالي.
"كفرالنجار" بالسويس تحت سيطرة مهربي البانجو
السويس كريم عبدالمعين:
تعد السويس إحدي أهم المحافظات التي تركز عليها المنظومة الأمنية خاصة في مكافحة المخدرات نظراً لأنها منفذ مهم لعمليات التهريب الكبري التي تتم عبر الحدود الشرقية وتحديداً من سيناء.
وعلي الرغم من الموقع الجغرافي المهم للسويس إلا أن أسواق بيع المخدرات ب"الجملة" يعد قليلاً حسب ما أكدته مصادر أمنية ل`"المساء" ولكن البيع بالتجزئة هو الأخطر والذي ينتشر في ظل حالة الفوضي الأمنية وينخفض بشكل ملحوظ في حالة التشديد الأمني.
وهناك عدة مناطق تعد أوبئة لسوق تجارة المخدرات في السويس وخاصة "البرشام" حيث ينتشر عدد من الباعة أمام مركز شباب الأربعين تحت ستار بيع السجائر والحلويات والخضروات. وقبل الثورة كانت إدارة المخدرات تقوم بشن حملات علي هؤلاء التجار وتضبط كميات ليست بالقليلة لكن بعد الثورة انخفضت تلك الحملات وأصبح بيع المخدرات جهاراً نهاراً.
ايضا هناك أماكن أخري لبيع "الممنوع" ذكرها أحد التجار التائبين "س.م" والذي كشف أن اصدقائه قبل توبته كانوا ينتشرون بمنطقة كفر النجار وفي هذه المنطقة تحديداً كان يتم الاعتماد علي إحدي السيدات التي تقوم بتوريد كميات كبيرة وتم ضبطها قبل أسبوعين وعثر بمنزلها علي كميات من البانجو بالإضافة إلي تواجد عدد من تجار التجزئة في بعض المناطق المتفرقة بقري القطاع الريفي والأربعين ومساكن الغريب.
قال إنه علي الرغم من قرب السويس من سيناء أخطر مناطق زراعة البانجو إلا أن حصة السويس من التجار الكبار تصل من القاهرة والقليوبية وهؤلاء التجار لا يعرفهم أحد علي الإطلاق ويعملون عبر وسطاء. أما "البرشام" فهو سهل الحصول عليه في السويس نظراً لتهريبه عبر حاويات قادمة من الصين ويقوم عدد من المهربين بترويجه في "كراتين" من خلال "5" موزعين.
فجر التاجر التائب مفاجأة من العيار الثقيل وهي أن عدداً من تجار التجزئة بالسويس كانوا يعملون تحت ستار أحد القيادات الأمنية والمنقول مؤخراً من السويس بعد أن كان يقوم بإبلاغهم بموعد الحملات الأمنية. مشيراً إلي أن أسعار المخدرات لا تختلف في السويس عن باقي المحافظات وإن كانت أعلي قليلاً. حيث ان سعر شريط "البرشام" سواء الترامادول أو التامول أو الترادول فيباع في الصيدلية مدعماً بسعر لا يتجاوز 4 جنيهات وهو ممنوع إلا بروشته من الطبيب أما في سوق المخدرات فيصل إلي 40 جنيهاً.
أما عن طريق تهريب "البانجو" التي يستغلها عصابات التهريب من سيناء إلي محافظات القاهرة والصعيد كشف مصدر أمني بمديرية الأمن عن أن العصابات تقوم حاليا باستغلال السيارات النقل خاصة المحملة بالطوب والمواد الأسمنتيه ويتم بناء خزانات أسفل الحمولة للتهريب ودائما ما يتم كشفها من خلال رائحة المخدرات.
من جانبه قال اللواء خليل حرب مدير الأمن إن ضباط المديرية تمكنوا منذ أول أغسطس الماضي من ضبط 67 قضية مخدرات منهم 52 قضية اتجار و15 قضية تعاطي وإجمالي المضبوطات وصل إلي 2 مليون و31 كيلو جراماً من البانجو المخدر و134ألف قرص مخدر و2كيلو و472 جراماً من الحشيش و26 جراماً كوكايين و28 جرام هيروين و255 جرام أفيون. مؤكداً أن ضباط المديرية يعملون ليل نهار من أجل القضاء علي الاتجار بالمواد المخدرة.
"القرامطة"..بلد خط الصعيد
سوهاج محمد حامد:
زاد موقع محافظة سوهاج الجغرافي بين الجبلين الغربي والشرقي من كاهل الأحمال الملقاة علي عاتق الأجهزة الأمنية في مواجهة البؤر الإجرامية الخطرة التي كثيرا ما تتخذ من الجبال ستارا لها ولا يخفي علي أحد محاولات الشرطة المستمرة في مواجهة كثير من تلك البؤر علي مدار السنوات الماضية ولعل أصعب البؤر الإجرامية أتت من قرية القرامطة غرب تلك القرية التابعة لمركز سوهاج التي عندما سألنا عنها. كانت الإجابة علي الفور هي "بلد خط الصعيد" التي تقع بجوار قرية تونس التي تختلط معها في الأرض والجوار وربما النسب فالقراطمة غرب كانت ومازالت علي بال أي مسئول أمني يأتي ليتولي محافظة سوهاج بناء علي تقارير الأجهزة الأمنية لتواجد كثير من البؤر الإجرامية والتي تختص بأعمال الخطف وقطع الطرق فبعد أن انتهت القرية من حكاية خط الصعيد "شعيب" منذ سنوات سرعان ما ظهر علي السطح مجرمون آخرون صنعتهم الأحداث والجرائم الخطرة التي ارتكبوها فهم خارجون علي القانون من السطو إلي السرقة إلي حيازة سلاح دون ترخيص إلي الخطف وطلب فدية ثم القتل وتهديد المواطنين وترويعهم حسبما تشير صحيفة أحوالهم الجنائية.
وبالرغم من الحملات الأمنية المتكررة ومداهمة القرية للقبض علي المطلوبين بعد أن بلغ الرعب والفزع بين الأهالي مداه إلا أن المحاولات لم تأت بالنتائج المطلوبة كما ينبغي لها ربما لأسباب غير واضحة فمرة يقال إن المجرمين والمطلوبين يكونون علي علم بالحملة الأمنية ومرة يقال إنهم يغيرون أماكنهم كل فترة وثالثة يقال فيها إن لهم عيونا ترصد تحركات كل من يأتي إلي القرية.
في البداية كانت هناك صعوبة لدخول الشرطة لتلك المنطقة كما قيل لنا بسبب عدم تحديد مكان المجرمين بالإضافة إلي امتلاكهم أنواعا من الأسلحة وتهديدهم حياة الآمنين ولخوف الشرطة من وقوع ضحايا لا ذنب لهم غير أنهم يقطنون بالقرية التي يوجد بها المجرمون الخارجون علي القانون غير أنه مع قدوم اللواء إبراهيم صابر مدير الأمن تمكنت أجهزة الأمن من خلال الحملات الأمنية الأخيرة والمستمرة علي القراطمة من تصفية أخطر ثلاثة عناصر إجرامية خطرة بثت الرعب والخوف في قلوب المواطنين ووصفت بأنها الضربة الأقوي في تاريخ الجهاز الأمني بسوهاج من خلال نجاحه في القضاء عليهم الأمر الذي أثلج كثيرا من صدور أهالي المحافظة في نفس الوقت دخل الخوف لدي الباقين من المجرمين من أن يلقون نفس المصير.
فيما يعتبر الجبل الغربي الملاصق بقرية أم دومة مركز طما موطنا لإحدي البؤر الإجرامية التي يقودها أحد المتهمين بقتل أبناء عمومته والمحكوم عليه بالأشغال الشاقة الموبدة ومعه مجموعة من المطاريد كما يأوي معه بالجبل مجموعة من الخارجين علي القانون القادمين من مركز الغنايم بأسيوط ويقومون بزراعة المخدرات بمنطقة الجبل بينما يتخذ بعض المجرمين والخارجين علي القانون الجبل الشرقي بحي الكوثر مكانا لهم ليكن مسرحا لإدارة العمليات الإجرامية خاصة قطع طريق البحر الأحمر- سوهاج وأصبح المرور علي هذا الطريق بوابة عبور للآخرة علي حد تعبير البعض ممن ساروا فيه.
وليس ببعيد قرية البلابيش في أقصي جنوب مركز دار السلام التي تكاد تكون الأخطر في سوهاج لقربها من النيل وامتدادها علي خط محافظتي قنا والوادي الجديد ولعل وجود عدد من العناصر الإجرامية والهاربة من العدالة يمثل المشكلة التي تواجه جهاز الأمن في الوقت الحالي. خاصة أنها المنطقة الأكثر دموية في ظل وجود صراعات قبلية وعائلية بالقرية ففي العام الماضي دارت معركة طاحنة استمرت أياما استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة التي قدرت قيمتها في ذلك الوقت بما يزيد علي 2 مليون جنيه غير الضحايا التي فقدت.
بؤر إجرامية في "أبوالجود" بالأقصر
الأقصر عمر شوقي:
بالرغم من كون الأقصر من المحافظات الهادئة نوعا ما. إذا ما قورنت بغيرها من محافظات الصعيد. نظرا لكونها مدينة سياحية في المقام الأول. إلا أن بها بعض المناطق التي تعد أوكارا للشيطان. أهلها لا يتوارون خجلا من جرائمهم المتعددة فهي مرتعا كبيرا لتجار المخدرات ومدمني المواد الكحولية وأرضا خصبة لإنبات البلطجية والمجرمين.
من هذه المناطق "أبوالجود" التي تقع بقلب مدينة الأقصر والمشهورة بتجارة المخدرات والحشيش.
يقول عبده عباس أحد سكان المنطقة إن "أبوالجود" مكان معروف لترويج المخدرات ومشهورة بالحشاشين ومدمني الكحول نظرا لأن معظم سكانها والذين يبلغ عددهم أكثر من 10 آلاف نسمة من غير المتعلمين وأصحاب المؤهلات وأكثرهم أرزقية وعلي باب الله من سائقي الحنطور والفواعلية والصنايعية كما يوجد بها نسبة بطالة كبيرة جدا أدت إلي انتشار المقاهي والغرز بها.
أضاف أن المنطقة منذ سنوات كانت تشتهر ببيع وترويج أفلام البورنو علي المقاهي وفي أندية الفيديو وانقرضت هذه التجارة حاليا بعد تعدد وانتشار وسائل التكنولوجيا والاتصال وطالب بضرورة تكثيف الأمن بالمنطقة لضبط تجار المخدرات والتي كان آخرها سقوط أشهر تاجر مخدرات بمدينة الأقصر متلبسا بالاتجار بمخدر البانجو حيث إنه مسجل خطر وسبق اتهامه في 6 قضايا مخدرات ويقيم بمنطقة أبوالجود.
أوضح عبدالرحمن أبوالحجاج أن "أبوالجود" ساءت سمعتها بسبب انتشار تجارة المخدرات ووجود بعض البلطجية والفتوات الذين يقومون بفرض الإتاوات علي المواطنين عنوة واقتدار وبالرغم من وجود عدد كبير من المواطنين الصالحين من البسطاء والعامة وأيضا العائلات إلا أن السمة العامة للمنطقة هي الإجرام والبلطجة.
يطالب محمود شبيب بتضييق الخناق علي البؤر الإجرامية بالمنطقة وإرسال دوريات شرطة باستمرار خاصة في أفراح المنطقة التي تتميز بتداول المواد المخدرة بين الشباب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.