- الشرطة تدفع بأكثر من 500 شرطى لتأمين المصالحة بالاستاد الرياضي أنهت لجنة المصالحات الثأرية بمحافظة قنا، الجمعة، الخصومة الثأرية بين عائلتي «السحالوة» و«المخالفة» في حضور حشدا كبيرا من كبار ورموز العائلات والقيادات الأمنية والشعبية ونواب البرلمان، وتعاهدا أفراد العائلتين على نبذ العنف والمصالحة، والتنازل عن جميع القضايا. حضر جلسة الصلح، اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، واللواء عادل عبدالعظيم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الجنوب، واللواء صلاح الدين حسان، مدير أمن قنا، والدكتور عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر، والآنبا كيرلس، أسقف نجع حمادى، إلى جانب عدد كبير من نواب البرلمان عن محافظة قنا، أبرزهم الصحفي مصطفى بكري، والمهندس أشرف رشاد، عن قائمة «في حب مصر»، واللواء خالد خلف الله، نائب نجع حمادي، وجمال عبدالعال، نائب أبو تشت، وحمزة أبوسحلي، نائب فرشوط، ومحمود عبدالسلام الضبع، نائب دائرة قنا، والعقيد محمد الغول، نائب نجع حمادي، وحسين فايز أبوالوفا، نائب دشنا. وقال «شومان»، في كلمته، إن المصالحة جائت بمثابة الآمل الذي يتحقق، ويجب أن نسير من خلاله على الدرب الصحيح، ونستخلص منه العبرة والعظة نحو حياة أفضل، داعيًا جميع العائلات المتخاصمة في الصعيد إلى نبذ العنف والخلافات والعمل بسماحة الإسلام. وأشار إلى أن شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، كان متابعًا دائمًا مع أعضا لجنة المصالحات، لافتًا إلى أن الأزهر كان يبذل الكثير من المساعي من أجل الوصول لهذه المصالحة. فيما أكد محافظ قنا، أن ‘صرار القيادات الشعبية والتنفيذية وجهود رجال الأزهر والقيادات الدينية هو ما ساعد في إنهاء الثأر بين العائلتين، مقدمًا الشكر لجميع من ساعد فى إتمامها. وطالب مساعد وزير الداخلية لمنطقة الجنوب، رجال الأزهر والأوقاف والمنظمات بالوقوف بجوار الشرطة، وبذل الكثير من الجهود من أجل إنهاء الخصومات الثأرية المنشرة بالصعيد. فيما دفعت قوات الشرطة بأكثر من 500 شرطي لتأمين المصالحة التي عقدت بأستاد قنا الرياضي بمدينة قنا، وتم نشر عدد كبير من الآكمنة الثابتة والمتحركة في الطرق السريعة وحول مدينة فرشوط معقل العائلتين، إلى جانب نشر بوابات إليكترونية بمداخل أستاد قنا أثناء عقد المصالحة. وكانت الخصومة الثأرية بين «السحالوة والمخالفة» استمرت أكثر من 5 سنوات تسببت في مقتل 16 شخصًا بينهما 12 من أفراد العائلتين و4 أخرين تصادف مرورهم أثناء الاشتباكات، وإصابة 40 آخرين بسبب مشاجرة بين أطفال العائلتين، وأثرت الخصومة بين العائلتين في الحياة بداخل مدينة فرشوط التي توقفت فيها الحياة. وتشكلت لجنة المصالحات التي قادت المصالحة بين الطرفين من الشيخ تقادم الليثي، «رئيسا» وعضوية كل من؛ كمال تقادم، النائب البرلمانى السابق، والشيخ عبد المعطي أبوزيد، إمام وخطيب مسجد، والعمدة عبد الباسط حداد، وحمدي أبو قريع، وكيل وزارة سابق، والدكتور صلاح صالح، مدرس بكلية التربية، والشيخ أحمد عبد اللطيف الكلحي. ويعد الصلح في خصومة «السحالوة» و«المخالفة» هو أكبر ثانى صلح بصعيد مصر بعد إجراء المصالحة الآكبر بين عائلتي «الدابودية» و«الهلايلة» بأسوان، والتي تسببت في مقتل نحو 28 قتيلا وعشرات المصابين، ونجحت جهود لجان المصالحات في وقف نزيف الدم بينهما.