أنهت الدوائر التنفيذية والأمنية، بمشاركة لجنة المصالحات الثأرية في محافظة قنا، اليوم الجمعة، الخصومة الثأرية بين عائلتي "السحالوة" و"المخالفة" بمركز فرشوط شمال قنا. وقال عبد الحميد الهجان محافظ قنا، إن جهود المسئولين ولجنة المصالحات الثأرية، نجحت في تقريب وجهات النظر بين كبار العائلتين، وإتمام الصلح. وأوضح المحافظ أن الصلح سيعيد الهدوء إلى مركز فرشوط وهو أكبر مراكز المحافظة، لافتًا إلى أنه سيزيل كذلك الآثار النفسية التي وقعت على السكان، بسبب حوادث إطلاق النار المتكررة، ويعيد للمدينة رواجها التجاري المعروف عنها. وذكر الشيخ كمال تقادم، رئيس لجنة المصالحات الثأرية، أنه تم رأب الصدع بين العائلتين، بحضور موفدين عن كل المحافظات المجاورة، لإعادة الهدوء إلى المركز، مطالبًا بوأد الخلافات بين جميع العائلات والقبائل. حضر الصلح، اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، واللواء عادل عبدالعظيم، مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد، واللواء صلاح حسان، مدير أمن قنا، والدكتور عباس شومان، وكيل مشيحة الأزهر، والعمدة كمال تقادم، رئيس لجنة المصالحات، و 10 آلاف مواطن من جميع مراكز قنا وجنوب الصعيد، وأقيم الصلح في مدينة قنا، لأسباب أمنية. وتألفت لجنة المصالحة- التي نجحت في إنهاء الخلاف بين العائلتين- من العمدة كمال تقادم الليثي، رئيس لجنة المصالحات، والشيخ الدكتور أحمد عبداللطيف الكلحي، والدكتور صلاح صالح، عميد كلية التربية بقنا، وعبدالمعطي أبوزيد، إمام مسجد سيدي عبدالرحيم سابقًا، وحمدي حسن أبوقريع، والعمدة عبدالباسط الحداد، عمدة المطاعنة بإسنا. واتفق أطراف العائلتين، على التنازل عن جميع القضايا بينهما، وتمت مراسم الصلح وسط فرحة من الطرفين لإنهاء الصراع الدموي الذي راح ضحيته 12 شخصًا و40 مصابًا، واستمرت لمدة 4 سنوات، توقفت فيها الحركة التجارية.
