التقى اليوم الثلاثاء، الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية مع مبعوثي الأزهر لأكثر من سبعين دولة في مختلف أنحاء العالم. وتم التأكيد خلال اللقاء على التحديات الخطيرة التى يمر بها العالم، وانتشار ظاهرة الإرهاب الذي يمارس باسم الدين من خلال الأعمال الإجرامية للجماعات التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين ما يستوجب تحمل مبعوثي الأزهر لمسؤولياتهم العلمية والشرعية في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام . كما أكد اللقاء على أهمية بيان المعالم الحقيقة للإسلام في التعايش السلمي واحترام الآخر والاعتدال والوسطية ومراعاة التيسير على الناس في ظل فقه الواقع؛ وقد تم توجيه المبعوثين لأهمية احترام خصوصية وعادات وتقاليد الشعوب والمجتمعات المختلفة, واحترام قوانين الدول ، مؤكدا على ضرورة أن يحرص كل مبعوث على تمثيل مصر ومؤسسة الأزهر بما يتفق مع عظمة الوطن الغالى , وتاريخ المؤسسة الأزهرية. وتطرق اللقاء إلى أنَّ دور المبعوث لا ينحصر فى هذه المرحلة على مجرد التعليم أو الدعوة إلى الله فقط ؛ بل لابد من تصحيح المفاهيم المغلوطة التى تروجها الجماعات المتطرفة ، وتفنيد الشبهات المثارة والعمل على تحصين عقول الناس ببيان بساطة ويسر التعاليم الإسلامية بأسلوب عصرى مناسب ، وبلغة مفهومة مع أهمية الإندماج مع تلك المجتمعات حتى يتم تصحيح الصورة الذهنية المشوهة بسبب ممارسات الإرهاب. من جانبه أكدَّ الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية على أنَّ توقيت سفر المبعوثين يختلف من دولة إلى أخرى حسب بدء العام الدراسى أو النظام التعليمى فى الدول المختلفة ، مشددا على أهمية تواصل المبعوثين مع مجمع البحوث الإسلامية بما يخدم دور الأزهر الشريف فى الخارج.