التقى اليوم الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مبعوثى الأزهر الشريف إلى أكثر من سبعين دولة فى مختلف أنحاء العالم، حيث تم التأكيد أثناء اللقاء على التحديات الخطيرة التى يمر بها العالم، وانتشار الإرهاب الذى يمارس باسم الدين من خلال الأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية التى شوهت صورة الإسلام والمسلمين مما يستوجب تحمل مبعوثى الأزهر لمسؤولياتهم العلمية والشرعية فى تصحيح المفاهيم الخاطئة. وأكد اللقاء أهمية بيان المعالم الحقيقة للإسلام فى التعايش السلمى واحترام الآخر، والاعتدال والوسطية ومراعاة التيسير على الناس فى ظل فقه الواقع؛ وقد تم توجيه المبعوثين لأهمية احترام خصوصية وعادات وتقاليد الشعوب والمجتمعات المختلفة، واحترام قوانين الدول، وأنّهُ لابد أن يكون كل مبعوث حريصا على تمثيل مصر ومؤسسة الأزهر بما يتفق مع عظمة الوطن الغالى، وتاريخ المؤسسة الأزهرية. وتطرق اللقاء إلى أنَّ دور المبعوث لا ينحصر فى هذه المرحلة على مجرد التعليم أو الدعوة إلى الله؛ بل لابد من تصحيح المفاهيم المغلوطة التى تروجها الجماعات المتطرفة, وتفنيد الشبهات المثارة, والعمل على تحصين عقول الناس ببيان بساطة ويسر التعاليم الإسلامية بأسلوب عصرى مناسب, وبلغة مفهومة؛ مع أهمية الإندماج مع تلك المجتمعات حتى يتم تصحيح الصورة الذهنية المشوهة بسبب ممارسات الإرهاب. من جانبه، قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ توقيت سفر المبعوثين يختلف من دولة إلى أخرى حسب بدء العام الدراسى أو النظام التعليمى فى الدول المختلفة، وشدد على أهمية تواصل المبعوثين مع مجمع البحوث الإسلامية بما يخدم دور الأزهر الشريف فى الخارج.