نظم العشرات من المعلمين المغتربين المعينين ضمن مسابقة ال30 ألف وظيفة، وقفة احتجاجية صباح اليوم الأحد، أمام وزارة التربية والتعليم، اعتراضا على تسكينهم خارج محافظة إقامتهم، بسبب معاناتهم من مشكلات متعددة منها تعرض بعض المعلمات لحالات تحرش واغتصاب خلال الفترة الماضية كما حدث لمدرسة بإحدى مدارس الإسكندرية والتي تعرضت للاغتصاب، بالإضافة إلى وجود صعوبة في السكن والإقامة. ونقل المتظاهرون وقفتهم إلى مجلس الوزراء لتقديم شكاوى لعدم تلقيهم أي استجابة من قبل مسؤولي وزارة التربية والتعليم، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "لا للاغتراب". وقالت أمانى زكى، إحدى المشاركات في الوقفة، إنها "من سوهاج وتم تعيينها في محافظة أسوان"، وتابعت "تعبت من المشوار ومن البعد عن أهلي، وأواجه صعوبة في السكن والإقامة في محافظة بعيدة، وأخاف من تعرضي للتحرش أو الاغتصاب كما حدث لزميلتنا معلمة الإسكندرية ". وأشار طه أبو يوسف من الوادي الجديد، إلى أنه تم تسكينه في محافظة الجيزة، قائلا:" من المفترض أن مدارس الوادي الجديد في حاجة دائما إلى معلمين في جميع التخصصات لوجود عجز، فلماذا تم تعييني خارج محافظتي". " لدي طفل رضيع عمره شهر ونصف فقط وتم تعييني في البحيرة وأنا من الشرقية، وعندما سألت في المديرية قالوا لي اتقدم بطلب لمكتب الوزير وأحصل علي استثناء للنقل، وهو الأمر الذي فعلته ولكن لم يحدث أي تغيير ولم يتم نقلي حتي الآن"، هكذا قالت ابتسام السيد من المنيا وتم تسكينها في البحر الأحمر. وقال المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، هاني كمال، إنه من الصعب نقل أي معلم الآن أثناء العام الدراسي حتى لا يؤدي ذلك إلى ارتباك في العملية التعليمية، خاصة مع قرار الوزير بمنع نقل المعلمين والموظفين بين المحافظات. وأشار كمال، في تصريحات ل« الشروق»، إلى أن تسكين هؤلاء المعلمين المغتربين تم وفقا لنسب العجز والزيادة في كل محافظة، بعد أن تم تسكين 15 ألف معلم ومعلمة من إجمالي 25 ألف معلم خارج محافظاتهم.