خيمت حالة من الهدوء على أغلب لجان دائرة الجيزة في اليوم الأخير لجولة الأعادة من المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وتكاد تخلو اللجان من الناخبين حتى سيطرت حالة من الملل على منظمي العملية الانتخابية ووكلاء المرشحين. ضعف إقبال الناخبين على لجان الاقتراع دفع العديد من منظمي العملية الانتخابية ووكلاء المرشحين والمتابعين لإطلاق العديد من النكات الطريفة داخل اللجان، والتي كان أبرزها "المندوبين والموظفين في اللجنة أكتر من عدد الناخبين نفسهم". فيما واصل كبار السن من الرجال والسيدات دفاعهم عن مبدأهم، وتوافدوا على بعض اللجان بشكل متقطع فحتى كتابة تلك السطور قرب فترة الاستراحة الخاصة بالقضاة لم تتجاوز أي لجنة عدد الثلاثين صوتا منذ فتحها التاسعة صباحًا أمام الناخبين. واكتفى مؤيديو المرشحين بالدوران في الشوارع بسيارات ميكروباص و«تكاتك»، للبحث عن ناخب حتى لو عن طريق إغراءه بالمال وشراء صوته. وقال المستشار محمد السيد خليفة نائب رئيس محكمة استئناف القاهرة، ورئيس اللجنة رقم 9 بدائرة الجيزة، إن عدد أصوات الناخبين وصل منذ بداية جولة الإعادة ل123 صوتا، مسجلا 26 صوتا منذ بداية اليوم الأخير في جولة الإعادة وحتى قرب موعد استراحة القضاة والمقررة بالثانية والنصف عصرا. وأضاف «خليفة»، في تصريحاته ل«الشروق» أن نسبة التصويت في اللجنة منذ اليوم الأول للانتخابات لم تتعدى نسبة 5%، مشيرا إلى أن الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم من كبار السن رجال وسيدات، ومؤكدا أن اللجنة فتحت أبوابها أمام الناخبين في موعدها المحدد بالتاسعة صباحا. فيما أكد كلام «خليفة» كلا من المستشارين أحمد عبد الباقي ومحمد يونس وحتة محمود وهاني عبد الحليم، رؤساء اللجان الفرعية بمدارس محمد كريم وسعد زغلول وشجرة الدر وصلاح الدين الأيوبي ومؤسسة البنين، على أن نسبة الإقبال على الصناديق لم ضعيفة ولم تتعدى الأصوات الثلاثين صوتا. ويتنافس في دائرة الجيزة 4 مرشحين على مقعدين، أحدهم لحزب المصريين الأحرار وآخر لحزب الوفد، والآخرين مستقلين.