أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مقتل شابة فرنسية في الانفجار الذي وقع الليلة الماضية في منطقة الحسين بالقاهرة. وأشار بيان صادر عن ساركوزي مساء الأحد إلى أن سبعة أشخاص يحملون الجنسية الفرنسية أصيبوا جراء الانفجار. وأكد ساركوزي في الوقت نفسه دعمه الكامل للسلطات المصرية في مساعيها الرامية لكشف تفاصيل الواقعة ، كما أعرب عن تضامنه مع أهالي الضحايا. وذكرت تقارير إخبارية فرنسية أن الضحية الفرنسية المنحدرة من ليفالوا بيريه بالقرب من باريس كانت ضمن مجموعة سياحية من الشباب. في الوقت نفسه ذكرت مصادر وزارة الخارجية الألمانية أن مواطنا ألمانيا أصيب بجروح طفيفة جراء انفجار الحسين. وأعلنت متحدثة باسم الوزارة صباح الإثنين أن المواطن الألماني غادر المستشفى الليلة الماضية ، فيما لم يعرف بعد تاريخ عودته إلى ألمانيا. ووفقا لبيانات من الجانب المصري فقد بلغ عدد ضحايا الانفجار 21 شخصا من بينهم الفرنسية التي توفيت بعد وصولها إلى المستشفى متأثرة بجراحها. وقال مصدر أمني في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن ثلاثة سعودين من بين الضحايا غادروا المستشفى بالفعل ، حيث كانوا يتلقون العلاج في مستشفى مصر الدولي. من ناحية أخرى ، نقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط (أ.ش.أ) عن مصدر أمني مصري قوله إن الدلائل الأولية في انفجار الحسين تشير إلى أن العبوة التي انفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجري بموقع الحادث. وذكر المصدر في بيان صحفي يوم الإثنين أنه "في حوالي الساعة 50ر6 مساء يوم 22 فبراير الجاري ، حدث انفجار في الحديقة المواجهة لمسجد الإمام الحسين ، وأصيب نتيجة ذلك 10 سائحين فرنسيين وسائح ألماني وثلاثة سعوديين وأربعة مصريين من بينهم طفل وأحد أفراد الشرطة. وأضاف: "أن الدلائل الأولية تشير إلى أن العبوة التي انفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجري بموقع الحادث .. وأن الأجهزة الأمنية المعنية كثفت من إجراءاتها لكشف ملابسات الحادث وضبط الجناة .. وأنه يجرى استكمال الفحص المعملي بمعرفة خبراء المعمل الجنائي .. وأخطرت النيابة للتحقيق". كان مصدر أمني مصري مسئول آخر قد ذكر مساء الأحد أن هناك اشتباها في مسئولية سيدتين منتقبتين وشخص ملتح عن الانفجار، حيث كانوا موجودين في المقهى أعلى موقع الانفجار. وأوضح المصدر أن السلطات المصرية تقوم حاليا باستجواب شهود العيان للوقوف على تفاصيل الحادث. وقد قام خبراء المفرقعات بتفجير عبوة ثانية تم العثور عليها في مكان الحادث.