- العزباوى: المستقلون يكتسحون.. والمعارضة القادمة مستأنسة - نافعة: الأحزاب السياسية مجرد فقاعة من المتوقع أن تكون فرصة المعارضة فى البرلمان المقبل ضئيلة للغاية، أمام أغلبية ساحقة من المستقلين، وفى ظل نظام سياسى «لن يسمح بوجود معارضين له تحت قبة المجلس»، هذا ما يراه الدكتور يسرى العزباوى، رئيس برنامج النظام السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى عرضه لتركيبة البرلمان القادم الذى سيخلو من معارضة حقيقية حسب قوله. العزباوى يؤكد أن الأزمات التى تمر بها الأحزاب التى تعبر عن أصوات الثورة مثل الدستور، أو مشكلة التمويل التى تحاصر أحزاب اليسار باستمرار فى حملاته الانتخابية، ستحد بشكل كبير من دخول من يتوقع لهم أن يلعبوا أدوار المعارضة فى المجلس المقبل، مضيفا أن حظوظ الأحزاب التى تحمل الأجندة الثورية لا تتعدى نسبة ال15 %، بالإضافة إلى كتلة 5 % من أصوات حزب النور السلفى الذى يمكن أن يلعب دورا معارضا. يتوقع العزباوى أن يكتسح النواب المستقلون الانتخابات المقبلة بدون منازع، يدعم ذلك النظام الانتخابى الذى خصص 420 مقعدا للفردى مقابل 120 مقعدا للقائمة المغلقة، مما يعنى أن فرصة المرشح الحزبى تكاد تكون شبه معدومة أمام المرشح المستقل. ويوضح العزباوى أنه فى ظل غياب رموز المعارضة تحت قبة البرلمان،ستبرز شخصيات معارضة من صفوف المستقلين، سواء من العصبيات أو رجال النظام، متوقعا سعى النظام لخلق كتلة معارضة مستأنسة موجهه ضد الحكومة فقط. وهو ما يتفق فيه حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الذى يرى أن البرلمان المقبل سيكون غالبيته من مؤيدى الرئيس. ويقول نافعة ل«الشروق»، إن الأحزاب السياسية المصرية ما هى إلا فقاعة على سطح الحياة السياسية المصرية، ولا يمكن تحديد قوتها وتأثيرها على الناخب المصرى. ويرفض نافعة أى تعويل على القوائم الانتخابية، التى لن تمثل سوى 20 % من البرلمان، مبديا تخوفه من برلمان قد يتحكم فيها إما المال السياسى وإما العصبية القبلية.