أصدر المجلس المحلي لقرية كفر مندا المحلي في الجليل الأدنى، الأحد، بيانا توضيحيا وجهه إلى أسرة الرئيس السابق جمال عبد الناصر، وذلك على أثر الجدل الذي دار في الصحف المصرية حول تسمية ميدان جديد قيد الإنشاء في القرية باسم الرئيس السابق. ووصف البيان، "جمال عبد الناصر بالزعيم الخالد الذي قدم لفلسطين ما لم يقدمه أي زعيم عربي على مر التاريخ"، معبرا عن أسفه لما تناولته إحدى الصحف المصرية المغرضة من أخبار كاذبة وتشهير بهوية القرية الفلسطينية العريقة وأهلها الصامدين، على حد قول البيان. كانت بعض وسائل الإعلام المصرية، قد أشارت إلى القرية على أنها مستوطنة يهودية تقع شمال إسرائيل، وأن المستوطنين وأعضاء الحركة الإسلامية يعارضون إطلاق اسم جمال عبد الناصر، على الميدان. وجاء في البيان، إن «قرية كفر مندا قرية عربية فلسطينية تقع في قلب الجليل، وشهدت عدة محطات نضالية خلال فترة الإنتداب البريطاني منذ ثورة عز الدين القسام، عام 1936، مرورا بنكبة فلسطين عام 1948، حين استشهد العديد من أبناء القرية دفاعا عن وطنهم وأراضيهم. واستعرض البيان، تاريخ القرية النضالي ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولتها مصادرة أراضي القرية لصالح بناء المستوطنات، ومشاركة أبناء القرية في العديد من المظاهرات النضالية مثل سائر القرى ووالبلدات الفلسطينية. ويأتي إصدار البيان بعد أن قال عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الزعيم الراحل، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي، لبرنامج "مانشيت"، على "أون تي في"، إنّ مصادقة المجلس المحلي في كفرمندا الإسرائيلية على إطلاق اسم والدي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، على ميدان هناك، أمر يثير الضحك والاشمئزاز والغثيان في نفس الوقت". وأضاف: "أي عربي يرى أن جمال عبد الناصر، أفنى حياته من أجل القضية الفلسطينية، غصبًا عن عين الصهاينة والإخوان، وهما وجهان لعملة واحدة"، متابعا "الأمر المثير للضحك كيف لإسرائيل التي وصف زعمائها موت والدي بأنه وفاة عدو إسرائيل أن يطلقوا اسمه على مناطقهم، وعامة هذا الأمر مرفوض من الأساس"، على حد تعبيره.
