قال عبدالحكيم عبدالناصر، إن مصادقة المجلس المحلى لمنطقة "كفر مندا" الإسرائيلية على إطلاق اسم والده الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على ميدان، أمر يثير الضحك والاشمئزاز والغثيان في نفس الوقت. وأضاف عبدالناصر في مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي لبرنامج "مانشيت" على فضائية "أون تي في": "أي عربي يرى أن جمال عبد الناصر أفنى حياته من أجل القضية الفلسطينية، غصبًا عن عين الصهاينة والإخوان، وهما وجهان لعملة واحدة". وتابع: "الأمر المثير للضحك كيف لإسرائيل التي وصف زعمائها موت والده بأنه وفاة عدو إسرائيل أن يطلقوا اسمه على مناطقهم، وعامة هذا الأمر مرفوض من الأساس". وكان صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ذكرت أن المجلس المحلي لمنطقة كفار مندا الإسرائيلية اتخذ قرارًا بإطلاق اسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على أحد الميادين، إلا أن أعضاء الحركة الإسلامية وعدد من المواطنين يعارضون الأمر. وأضافت أن المجلس المحلي في منطقة كفر مندا وافق على إطلاق اسم عبدالناصر على ميدان جديد، لافتة إلى أن القرار تم اتخاذه بناء على طلب أعضاء "الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة" وهو كيان سياسي يهودي عربي، تأسس عام 1974 ويطالب بسلام إسرائيلي فلسطيني عربي عادل شامل وثابت، كما يطالب بالدفاع عن قضايا وحقوق العاملين، وضمان مساواة حقوق المرأة في كل المجالات، والقضاء على أسلحة الدمار الشامل. وأوضحت أن "الميدان يقع بالقرب من الطريق الرئيس لمنطقة كفار مندا، وفي أعقاب الإعلان عن إطلاق اسم الرئيس المصري الأسبق عليه، ثار جدل شديد بين المؤيدين والمعارضين"، لافتة إلى أن "عبد الناصر يعتبر أحد القادة البارزين في العالم العربي بالقرن ال20 ". وأشارت إلى أن معارضي الأمر من الحركة الإسلامية قالوا إن "عبد الناصر ظلم الكثير من المواطنين المصريين، كما أعدم رجل الدين الإخواني المعروف سيد قطب وكل من كان يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية". ولفتت إلى أنه "لا يشرفنا أن نطلق اسم عبد الناصر على الميدان، ولابد من إعادة التفكير من جديد والبحث عن اسم أخر يمثل التراث الفلسطيني، ونقترح أن يطلق على الميدان اسم (ميدان السلام) لأن هذا هو الاسم الذي يعكس طبيعة المنطقة وكل مواطنيها". من جانبهم، قال أعضاء ب "الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة"، مقترحو التسمية: "إننا نرى في الرئيس عبد الناصر قائدا شجاعا وقويا، وهو الرجل الذي أعاد الكرامة للشعب واهتم بوحدته، لهذا نريد أن يتعلم أبناؤنا الكرامة التي أورثها لنا الزعيم وأن نخلد ذكراه كقائد أمين وعادل، ضحى بالكثير من حياته من أجل العدالة". وعقب رئيس المجلس المحلي لكفر مندا على الأمر بقوله "لم أتوقع الانتقادات على إطلاق اسم عبد الناصر على الميدان، الجميع يعرف عبد الناصر، لقد وافقنا على اقتراح الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة لتسمية الميدان باسم الزعيم الراحل".