- حرحور يأمر بسرعة ضخ المياه للمدينة.. والشركة المسئولة: لا نستطيع الوصول لمحطات التحلية الجديدة للظروف الأمنية تفاقمت أزمة انقطاع المياه بمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، ما اضطر الأهالى إلى الحصول على المياه بوسائل بدائية، من صهاريج تحت الأرض لتخزين مياه الأمطار تسمى «هرابات»، رغم تعليمات محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، فى اجتماع عقد قبل ستة أيام، للشركة القابضة لتوزيع المياه بسرعة ضخ المياه للمدينة من خلال محطة تحلية بساحل الشيخ زويد، أو الآبار الجوفية الحكومية المالحة. كما طالب المحافظ تشغيل 4 محطات تحلية تم انشاؤها فعليا، بالإضافة لضخ 10 آلاف لتر أسبوعيا من مياه النيل فى العريش إلى المدينة الأمر الذى لم يتم تنفيذه. وقالت الشركة فى ردها على المحافظ أنه جارٍ مخاطبة شركة الكهرباء بعد توفير شيك بمبلغ مليون و900 ألف جنيه، إلا أنه لم يتم الرد بعد، ويتحجج القائمون على ذلك بعدم قدرتهم على الوصول إلى محطات التحلية الجديدة للظروف الأمنية، بالإضافة إلى وجود تعديات على خط 600 ملم الذى ينقل مياه النيل للمدينة ما يعطل فرص الحصول على مياه فى مدينة الشيخ زويد. وقال محمد حسين، أحد المواطنين، اتفقت مع مقاول لحفر الآبار الجوفية بتكلفة حفر للمتر الواحد تبلغ 200 جنيها، هذا بخلاف ثمن محرك الغاطس الذى يتم تركيبه تحت سطح الأرض فى أنابيب السحب ويبلغ ثمنه منفردا 4 آلاف جنيها بخلاف فاتورة الكهرباء. ويضيف سلامة مزيد، إن الأهالى يلجأون فى موسم الشتاء إلى تجميع مياه الأمطار وتخزينها فى صهاريج تحت الأرض «هرابات» ليتم الاعتماد عليها فى الشرب وكل مناحى الحياة وخاصة فى القرى التى توقفت عن الوصول إليها شاحنات الشركة القابضة لتوزيع المياه بسبب تعرض سيارات الشركة للاختطاف أو الحرق من قبل عناصر مسلحة. كما يقوم بعض أصحاب الشاحنات الأهلية بتركيب 6 صهاريج مياه حمولة الصهريج الواحد ألف لتر ليتم بيعها فى الأحياء، ويتم تعبئة العبوات 4 لترات بنصف جنيه ويتم تفريغ الصهريج الواحد 1000 لتر بسعر من 50 إلى 60 جنيها وبالكاد يكفى أياما قليلة، ما ينهك ميزانية الأسر، وغالبيتهم من محدودى الدخل. حسين إبراهيم من سكان الشيخ زويد، دعا إلى تكثيف الشكاوى ضد الشركة القابضة التى فشلت فى ضخ المياه للأهالى رغم ارتفاع درجات الحرارة الذى لا يطاق، معتبرا ما يحدث تقصيرا كبيرا يتطلب المساءلة.