أعلن رئيس الوزراء التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم أحمد داوود أوغلو، توجه البلاد لانتخابات مبكرة، بعد فشل المحاولات والمفاوضات مع حزب الشعب الجمهوري الكمالي المعارض للتوصل إلى حكومة ائتلافية بينهما. ونقلت الفضائيات الإخبارية التركية، في نبأ عاجل لها عن داود أوغلو، قوله خلال مؤتمر صحفي الخميس، إنه "بعد المشاورات السياسية التي جرت مع حزب الشعب الجمهوري منذ الثالث عشر من يوليو الماضي، نؤكد قناعتنا بأنه لا يمكن تشكيل حكومة اتئلافية مع حزب الشعب الجمهوري لأنه لا توجد أرضية مناسبة وشراكة بين الطرفين رغم أن العديد من المواضيع التي نوقشت في لجان الحزبين توصلت لاتفاق ولكن مع كل ذلك هناك خلافات جذرية عميقة في بعض المواضيع الأخرى، وأهمها السياسة الخارجية والتعليم". ووصف داود أوغلو المفاوضات ب"التاريخية والديمقراطية"، قائلا: "بما أن موقف حزب الحركة القومية معلوم لدى الجميع -رفض الدخول في ائئلاف مع الحزب الحاكم- فإن أمامنا خيار قوي واحد، وهو توجه البلاد لانتخابات مبكرة". يشار إلى أن سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية قد ارتفع على الفور بعد انتهاء المؤتمر الصحفي ببورصة اسطنبول ليصل إلى 2.82 ليرة. وانتهى قبل قليل الاجتماع الذي بدأ بعد ظهر الخميس، بين رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أحمد داود أوغلو، وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو، لحسم تشكيل حكومة ائتلافية بين الحزبين، دون الوصول لنتيجة حاسمة. وذكرت وكالة أنباء «جيهان» التركية، أن الاجتماع بين زعيم الحزب الحاكم وزعيم المعارضة استمر لمدة ساعة ونصف. ونقلت عن مصادر مطلعة مقربة من حزب الشعب الجمهوري، أن الاجتماع لم يسفر عن نتيجة حاسمة بشأن تشكيل حكومة ائتلافية. يشار إلى أن كليجدار أوغلو عقد اجتماعا موسعا مع نواب حزبه، فضلا عن أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب الكمالي المعارض للاطلاع على آراءهم النهائية قبل دخوله في المفاوضات الأخيرة مع أوغلو. وتضمنت تعليمات زعيم الحزب المعارض كليجدار أوغلو اتخاذ كل الاستعدادات لبدء حملة انتخابية في 81 محافظة، وتوزيع كتيبات معدة من رئاسة الحزب المعارض على المواطنين في جميع المحافظات تتضمن شرحا موسعا عن تطورات المفاوضات الجارية مع الحزب الحاكم لتشكيل حكومة ائتلافية.