• ارتفاع سعر الدولار حتى ولو وصل 10 جنيهات لا يزعجنى.. ويصب فى مصلحة قطاعى السياحة والتصدير • السياحة خارج اهتمامات الحكومة.. ومازلنا نعانى من سياسة الجزر المنعزلة والروتين أكد حسام الشاعر عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية ورئيس لجنة التشريعات بالاتحاد أن شبح تحذيرات السفر من الدول المصدرة للسياحة أصبح يهدد عرش السياحة المصرية وسيوجه ضربة قاضية لقطاع السياحة المهم لاقتصاد البلاد خاصة بعد أن أعلنت بولندا التى تعد من أهم الدول المصدرة للسياحة لمصر حظر سفر رعاياها الى مصر عقب حادث تونس الارهابى بالاضافة الى الانباء التى ترددت عن عزم كلا من إيرلندا وكندا وإنجلترا واستراليا وضع تحذيرات لمواطنيها من السفر الى مدن شرم الشيخوالغردقة والأقصر أو وضع أية تعديلات فى تعليمات السفر إلى مصر بعد حادث اغتيال النائب العام والاحداث الارهابية الاخيرة بشمال سيناء رغم التطورات التى تعيشها مصر وحالة الاستقرار التى تشهدها البلاد حاليا. طالب الشاعر وزير السياحة خالد رامى بسرعة التحرك قبل فوات الأوان لإلغاء قرار حظر السفر الذى فرضته هذه الدول على سائحيها من جراء حادث تونس الارهابى والذى أعقبه أيضا حادث اغتيال النائب العام وأحداث شمال سيناء حتى لا تسير الدول المصدرة للسياحة إلى مصر على نفس الخطى ويحدث ما لايحمد عقباه خاصة أن لنا تجربة سيئة مع مثل هذه التحذيرات التى أعقبت ثورة 25 يناير 2011. تعاون الخارجية والسياحة أضاف حسام الشاعر أنه يجب على وزارة السياحة أن تسعى بكل ما أوتيت من قوة من خلال مكاتبها الخارجية والبدء فورا اليوم قبل الغد فى إطلاق حملات مشتركة مع منظمى الرحلات بالخارج فى جميع الأسواق المصدرة للسياحة الوافدة لمصر لدحض هذه الافتراءات التى يستغلها البعض فى الدعاية السلبية ضدنا والتأكيد على أن مصر يسودها الأمن والأمان وجميع السائحين مرحب بهم ويقضون أوقاتهم فى الاستمتاع بكل المنتجات السياحية التى تتميز بها مصر ولا يوجد أى رابط لها من قريب أو من بعيد بأحداث تونس الأخيرة. يجب حسب عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية أن يكون هناك تنسيق مستمر بين المهندس خالد رامى وزير السياحة وسامح شكرى وزير الخارجية بهدف تدخل الخارجية المصرية لرفع حظر السفر عن مصر الذى فرضته بعض الأسواق المصدرة لحركة السياحة إلى مصر. وعلى الحكومة أن تدرك هى ووزارة السياحة ومكاتب الهيئة العامة للاستعلامات ان السياحة أصبحت فى خطرحقيقى، وأن الحركة السياحية مرشحة إلى التراجع والعودة إلى المربع صفر بعد أن كانت هناك طموحات لاستعادة السياحة لعافيتها. «من الضرورى التركيز على أهم الأسواق المصدرة للسياحة لمصر والتى تأثرت الحركة الوافدة منها بالسلب وبوجه خاص السوق الإنجليزية» قال الشاعر، لافتا إلى أن أحداث تونس الإرهابية أثرت بشكل سلبى على الحركة الوافدة من بريطانيا، حيث تراجعت نسبة الزيادة ل5 % بعد أن كانت 35 % خلال الفترة الماضية مقارنة بالعام الماضى. أكد الشاعر أنه يجب التنسيق مع منظمى الرحلات على خلق أحداث إيجابية ومناسبات متنوعة مثل الاحداث الرياضية والفنية والترفيهية فى معظم المدن السياحية المصرية للتأكيد على حالة الاستقرار التى تتمتع بها المقاصد السياحية المصرية، كما يجب الاسراع فى بدء حملة الترويج السياحية لمصر فى الخارج والتى من المفترض أن تبدأ الشهر المقبل والتأكد أنها ستبدأ فى الوقت المحدد لها للحاق بالموسم السياحى الشتوى الذىى تتمتع فيه مصر بميزة تنافسية كبيرة وتغير الصورة الذهنية المعلوطة عن مصر والتى تستغلها بعض المقاصد المنافسة لنا. الأيادى المرتعشة.. والروتين وبالنسبة لمدى اهتمام الحكومة الحالية بقطاع السياحة باعتباره أهم القطاعات الاقتصادية الجالبة للعملات الاجنبية والموفرة لملايين فرص العمالة، أكد حسام الشاعر أنه لا يوجد اهتمام للحكومة الحالية بقطاع السياحة على ارض الواقع وما يحدث فقط مجرد شعارات وقرارات غير قابلة للتنفيذ حيث مازلنا نعانى من البيروقراطية والروتين والايادى المرتعشة عند إنهاء أى اجراءات تخص الاستثمار السياحى، وبالمختصر المفيد مازلنا نعيش فى جزر منعزلة ولا يوجد ما يسمى الشباك الواحد الذى يخفى بجانبه عشرات النوافذ المعرقلة لنمو السياحة وتدفق الاستثمارات بالمدن السياحية المختلفة، لافتا إلى انه يجب على الحكومة ان تغير من سياستها تجاه قطاع السياحة حتى ينطلق لدعم الاقتصاد خاصة انه اسرع مصنع جاهز للتشغيل والمساهمة فى معظم المشكلات الاقتصادية التى تعانى منها مصر حاليا. وطالب الشاعر بتخفيف الاعباء والرسوم التى مازالت تفرض على النشاط السياحى ومراعاة الظروف السيئة التى يمر بها القطاع حتى لا يحدث انهيار فى العمالة من خلال الاستغناء عن العديد من العاملين بالمنشآت السياحية وكذا انهيار فى الجودة، موضحا ان العمالة وجودة الخدمات المقدمة للسائحين هما العمود الفقرى لصناعة السياحة وان أى مساس بهما سيؤدى إلى أخطار لا يحمد عقباها فى المستقبل القريب. وتوقع حسام الشاعر أن يتجاوز أعداد السائحين الوافدين إلى مصر بنهاية العام الحالى، فى حالة استقرار الأوضاع الأمنية فى البلاد ل 11 مليون سائح بزيادة قدرها 30 % مقارنة بعام 2014.. مشيرا إلى أن عدد السائحين بلغ 9,9 مليون سائح زاروا مصر العام الماضى. وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية إن الإيرادات السياحية ستشهد زيادة غير مسبوقة ستصل إلى نسبة 30 % مقارنة بالعام الماضى.. متوقعا أن يتخطى مؤشر الإيرادات حاجز 9 مليارات دولار، بعد أن سجل 7,2 مليار دولار فى العام الماضى. وأضاف حسام الشاعر أن هناك زيادة ملحوظة فى حركة السياحة العربية الوافدة إلى مصر، خاصة لمدينتى الغردقةوشرم الشيخ، متوقعا أن تسهم الزيادة التى تتخطى 22% فى أعداد السياح العرب فى ارتفاع نسب إشغالات الفنادق والمنتجعات السياحية خلال الفترة المقبلة بدءا من إجازات عيد الفطر المبارك. ارتفاع سعر الدولار لايزعجنى وعن ارتفاع سعر الدولار ومدى تأثيره سواء بالسلب أو الإيجاب على السياحة المصرية، أكد الشاعر أن ارتفاع الدولار حتى ولو وصل إلى عشرة جنيهات لن يزعجنى بل إن ارتفاعه سيكون له تأثير ايجابى على قطاعى السياحة والتصدير وسيصب فى مصلحتهما أى أنه عامل إيجابى بالنسبة للفنادق ولشركات السياحة المصرية كما أن ارتفاع سعر الدولار ليس مؤثرا بالنسبة لمنظمى الرحلات الاجانب، لافتا إلى أن قطاع السياحة يريد السعر العادل للدولار حتى لا يتسبب ذلك فى أى خلل فى المنظومة الاقتصادية ككل. وبالنسبة للتشريعات التى سوف يتبناها اتحاد الغرف السياحية خلال الفترة المقبلة، أوضح رئيس لجنة التشريعات بالاتحاد ان مجلس ادارة الاتحاد انتهى تماما من تحديد المهام المطلوبة من اللجان المنبثقة عن الاتحاد والتى يرأسها أعضاء مجلس الادارة حتى تستطيع ان تقوم بالغرض المنوط بها لخدمة قطاع السياحة، مشيرا إلى ان المشكلة الاساسية التى يعانى منها القطاع هى قصور التشريعات السياحية وعدم ملاءمتها للوقت الحالى . أشار الشاعر إلى أن أهم التشريعات التى ستضعها اللجنة فى اولوياتها خلال الفترة المقبلة، خاصة أننا مقبلون على الانتخابات البرلمانية، هو القانون الموحد للسياحة وقانون العمل الموحد وقانون الاستثمار، لافتا إلى ان اتحاد الغرف السياحية سيقوم بتعيين مستشار قانونى للتشريعات فقط يتبنى مقترحات تطوير معظم التشريعات التى عفا عليها الزمن.