غلبت التحركات الأمنية المكثفة على المشهد العام بالشيخ زويد في شمال سيناء، حيث تم تعزيز قسم الشرطة بدبابات ومدرعات باتت تشكل ستارا فولاذيا ضد أي محاولات جديدة لاقتحامه من قبل عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس. فيما بات طريق مؤدٍ إلى قرية الجورة وتشرف على رقابته 6 أكمنة أمنية بينها اثنان تم استهدافهما «أبو رفاعي» و«السدرة»، وتعمل القوات على إعادة تأهيلهما للخدمة مجددا بوضع متاريس جديدة وتطهير محيطها من العبوات الناسفة. وعلى الطريق الدولي الواصل بين الشيخ زويد والعريش، بدأت تحركات مكثفة لعربات القوات المسلحة المدرعة التي تتقدمها سيارة اعتراض، إشارات تفجير العبوات الناسفة لتوصيل الإمدادات الجديدة للكمائن، فيما يتم توقيف السيارات عند الكمائن للتفتيش الدقيق للتأكد من خلوها من أي متفجرات أو مطلوبين أمنيين، ولا تزال شاحنات نقل أثاثات النازحين تتجه من الشيخ زويد ورفح إلى العريش. وقالت مصادر أمنية، إن الحملة استهدفت مناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح، حيث تمت مداهمة أوكار الارهاب، مما أدى إلى القبض على 24 شخصا من المشتبه بهم، وجاري فحصهم لبحث مدى تورطهم في الأحداث. كما تم حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، منها 3 عشش و5 دراجات بخارية بدون لوحات خاصة بالعناصر التكفيرية، والتحفظ على 3 سيارات جاري فحصها عن طريق الجهات المعنية. ونجحت القوات في تفجير 9 عبوات ناسفة زرعتها العناصر التكفيرية بالقرب من كمينين جديدين، حيث تم كشفها وتفجيرها عن طريق المدافع بدون خسائر أو إصابات. وتمكنت العناصر الفنية بالقوات المسلحة من إصلاح نحو 90% من أعطال الكهرباء بالشيخ زويد ورفح. إلى ذلك، شهدت منطقتي السدرة وأبو رفاعي عمليات قصف بالطائرات، أحدثت دويا هائلا سمع من مسافات بعيدة، قبل وصول قوات برية ميكانيكة، تحمل تجهيزات جديدة لإعادة تاهيل الحاجزين. وذكر مصدر أمني أن القصف استهدف تحركات لعناصر مسلحة حاولت الاقتراب من الكمينين لزرع عبوات ناسفة.