المواطنون يطالبون بخطة عاجلة لإنقاذ قطاع الخدمات بالمدينة.. وأبوجرير ينتقد غياب خلية إدارة الأزمة يعيش سكان مدينة الشيخ زويد منذ 5 أيام متواصلة بدون كهرباء أو امدادات مياه نتيجة للأضرار التى لحقت بالخطوط جراء الأحداث الأمنية الاخيرة، وهو ما شكل عقبة رئيسية أمامهم فى عدم القدرة على الاحتمال، وفضل بعضهم النزوح إلى مدينة العريش ولو بشكل مؤقت. لجأ بعض سكان الشيخ زويد إلى مولدات الكهرباء خاصة أصحاب المحال التجارية لإنقاذ بضائعهم من التلف، فيما توجهت شاحنات أهلية لنقل البراميل والجراكن لتعبئتها بمياه الشرب من الآبار الجوفية، وتوزيعها على الأحياء التى انعدمت فيها المياه تماما بسبب أعطال الكهرباء، وعدم قدرة محطة التحلية ومرفق الشركة القابضة لتوزيع المياه على ضخ المياه. من جانبه، يقول محمود إبراهيم، أحد الأهالى، إن السوق الشعبية الأسبوعية التى انعقدت الثلاثاء هى الوحيدة التى أنعشت حياتهم، فبعد أن توقفت مظاهر الحياة عن المدينة منذ الاربعاء الأسود، بحسب وصفه، حتى توافد سكان القرى إلى السوق للتبضع بالخضراوات وملابس العيد، وكان الجميع يتساءل على سلامتهم فى القرى وما تم خلال الايام الماضية، فباتت السوق موقعا للتواصل الاجتماعى فى ظل انقطاع الاتصالات. أما سلامة أبو زياد، أحد الذين نزحوا للعريش وعاد بعد 3 أيام إلى بيته فقال إنه لم يستطع تحمل الحياة خارج مدينته، وفضل العودة مع أسرته، مضيفا: «اتخذت قرار عدم المغادرة نهائيا والتسليم بالأمر الواقع»، فيما لفت أحد السكان إلى ضرورة اتخاذ خطة إنقاذ عاجلة للمدينة خاصة فى قطاع الخدمات، مشيرا إلى حضور المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء للعريش حيث اطلع على المستشفى العام وأشاد بإمكانياته، لافتا إلى أن مستشفى الشيخ زويد بات شبه موقوف عن العمل وثلاجة حفظ الموتى به معطلة، مؤكدا أنه من الأولى أن يتم دعم مستشفى المدينة الوحيد فى تلك الظروف بكافة الامكانيات البشرية والطبية. ومن ناحيته، انتقد الناشط فى شأن القبائل عبدالقادر أبو جرير، غياب خلية إدارة أزمة بشمال سيناء بعد الأحداث التى شهدتها مدينة الشيخ زويد الأربعاء قبل الماضى مضيفا: «كان من المفترض أن تكون الحكومة على قدر المسئولية أمام النازحين، بتوفير منفذ يتم من خلاله تسجيل أسماء النازحين وأعداد أفراد الأسر وواقع انتشارهم، ثم توفير حلول سريعة لتسكينهم»، مقترحا عدة حلول تشمل تسكينهم فى القرية الشبابية بأبى صقل ونزل الشباب فى ساحل العريش، وممتلكات اخرى خالية للحكومة بدلا من ترك النازحين للجشع فى ايجارات الشقق الخالية والمفروشة، وعدم توفر وسائل نقل لأثاثات الاهالى بأسعار مناسبة أو حتى مجانا من خلال شاحنات مجالس المدن. وفى العريش بدأ مجلس المدينة توجيه التكليفات لرؤساء الأحياء بوضع قاعدة بيانات للنازحين فى الأحياء المختلفة تمهيدا لوضعها أمام مسئولى مجلس مدينة العريش، ووجه شكر عبدالعزيز شكر رئيس قطاع شرق الوادى، من خلال حسابه على الفيس بوك نداء للنازحين جاء فيه: «إلى أهالينا النازحين من مدينتى رفح والشيخ زويد والقاطنين بحى عاطف السادات، الرجاء التوجه خلال أسبوع من تاريخه إلى مقر رئاسة حى عاطف السادات أمام المركز الحضرى بالسوق التجارية، لعمل استبيان من خلال الاستمارة الموجودة بالحى، من أجل عملية حصر لاحتياجات الاْهالى بناء على تعليمات رئيس مجلس المدينة».