دعت أحزاب سياسية إلى ضرورة الاصطفاف الوطني وتضافر الجهود، وذلك على إثر الهجمات الأخيرة في سيناء والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، مشددة على أن هذه الأحداث لن تثني عزيمة الدولة في مواجهة الإرهاب. واستنكر يونس مخيون رئيس حزب النور، الهجمات الإرهابية قائلا عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»: "هذه العمليات تستهدف استقرار الوطن وكيان مصر، ولن تثني من عزيمة الشعب المصري علي استكمال الطريق، وستزيدنا تصميما وتكاتفاً لمواجهة هذه المؤامرة الإرهابية السوداء علي شعب مصر". وطالب «مخيون»، الشعب المصري بأن "يصطف صفا واحدا لمواجهة هذا الإرهاب الأسود، وليكن هدفنا جميعا هو الحفاظ على استقرار مصر وتماسكها، وقوتها وتجنيبها مخاطر الفوضي". وقال أحمد السجيني عضو المكتب التنفيذي والهيئة العليا لحزب الوفد، إن "محاولات الإرهاب الأسود لا يجب أن تثني الشعب عن الالتفاف حول القيادة الحالية، ومواصلة الجهود في استئصال هذا الارهاب من جذوره"، مؤكدا أنه "كلما زادت محاولات الجماعات الإرهابية للنيل من الوطن ازدادت معها صلابة مصر وشعبها"، ناعيا الشعب المصري فيمن استشهدوا. من جانبه، استنكر خالد داوود المتحدث الرسمي باسم حزب الدستور، الهجمات الإرهابية في شمال سيناء، ووصفها بأنها "مصيبة كبيرة". وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»: "استشهاد هذا العدد الكبير من عناصر القوات المسلحة في 5 هجمات متزامنة على يد الإرهابيين في سيناء مصيبة كبيرة"، داعيا لهم بالرحمة. أما محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، فقال إن "ما يتم الآن من عمليات تفجيرية متتالية هو بداية الدخول في النفق المظلم، وتحقيق رغبات العابثين الذين لا يريدون لمصر خيرا ولا استقرارا"، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تحركا داخليا لإعادة النظر في استراتيجية مواجهة الإرهاب في سيناء. وأكد «السادات»، في بيان له، أن "تفجيرات اليوم التي وقعت بالشيخ زويد وغيرها لن تثني عزيمتنا عن الاستمرار ومضاعفة الجهد في مواجهة الإرهاب والتطرف"، مقدما العزاء لأسر الضحايا من الشهداء. وتابع: "يجب ألا ننتظر الإرهاب حتى يأتي إلينا ونكتوي بناره، بل علينا أن نبادر بتوجيه ضربات استباقية لمعسكرات تدريب الإرهابيين ومهربي المواد المتفجرة والسلاح خارج حدودنا، يوازي ذلك تحرك الخارجية المصرية سريعا والتقدم لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لإقرار ما يسمح للدول التي تهددها دول الجوار التي تأوي إرهابيين بالقيام بما تراه مناسبا لمواجهة الإرهاب والتطرف خاصة، وأن العالم كله أصبح شاهدا على ما يحدث وغالبية الدول متضامنة مع مصر في حربها ضد الإرهاب". وأكد «السادات»، أن "هذا التحرك الداخلي والخارجي لا بد وأن يكون معه دور شعبي يستوجب قيام الجميع بدوره والتعاون مع الجيش والشرطة في الإبلاغ وضبط العناصر الإرهابية، وعلى الأزهر والكنيسة والمؤسسات الثقافية والأحزاب والمجتمع المدني تجديد الخطاب الديني ورفع الوعي لدى الشباب". ونعى أحمد شكري رئيس المكتب السياسي لحزب مصر القوية، "شهداء الوطن"، قائلا: "رحم الله جنودنا الشهداء بسيناء.. لن نحيا بالشعارات أو بتعديل القوانين، وهناك فشل واضح لمواجهة هؤلاء القتلة".