نعى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أبناء الوطن من القوات المسلحة الذين استشهدوا، صباح أمس، إثر حادث الهجوم الإرهابى الذى شنه مسلحون على نقطة للشرطة العسكرية فى منطقة منفذ «مسطرد»، بداية طريق «القاهرةالإسماعيلية» الزراعى. وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء «إن الحكومة تنعى الشهداء ببالغ الحزن وعميق الأسى، ويتوجه رئيس الوزراء إلى الله عز وجل سائلاً أن يتغمد الشهداء الأبرار بواسع العفو والمغفرة وأن يلهمنا وذويهم الصبر والسلوان». وأكد رئيس الوزراء أن الدولة ستبذل كل الجهود اللازمة لسرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة، وأنها ماضية فى عزمها على «بتر يد الإرهاب» ومنعها من تهديد أمن الوطن، مشدداً على أن تلك الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء الوطن على المضى قدماً لمواجهة مثل هذه الهجمات الخائنة للوطن، والقضاء على منابع الإرهاب الأسود. فيما لم تصدر رئاسة الجمهورية بيان نعى للحادث، حتى مثول الجريدة للطبع، أمس، بينما نعت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة، ضحايا الحادث، وقالت فى تصريح خاص ل«الوطن» إن من سقطوا فى حادث مسطرد الإرهابى هم شهداء مصر وليس القوات المسلحة فقط، مضيفة أن «من ارتكبوا الجريمة عليهم أن يعلموا أن كل نقطة دماء من كل ابن من أبناء مصر تأكيد وتأصيل للغضب والإصرار والعزيمة المصرية على تحدى الإرهاب الأسود». وأكدت «فؤاد» أنه لا يوجد إرهاب كسر إرادة دولة، وأن شعب مصر لا يعرف الغدر ولا الاتجار بالدماء ولا الكراهية، لافتة إلى أن هؤلاء الشهداء يبذلون أرواحهم الذكية فى سبيل الواجب لحماية الوطن، وتقدمت بخالص العزاء لذويهم وللقوات المسلحة وللشعب المصرى، مشيرة إلى أن تلك الأفعال الجبانة هى إثبات على نجاح «30 يونيو». وتابعت مستشارة الرئيس لشئون المرأة أن تلك الحوادث الإرهابية الخسيسة تزيد الشعب المصرى صموداً فى مواجهة الإرهاب الأسود، ودليل على أن الإرهابيين خارج النسيج الوطنى، وطالبت كل من يحاول دمج الإرهابيين فى المجتمع من جديد بأن يكف عن تلك الدعوة، لأنهم دعاة عنف ودم وكتبوا شهادة وفاتهم بدماء المصريين الذكية العطرة، وأنه لا عودة لهم فى صفوف الوطن مرة أخرى.