تحول محيط مستشفى النزهة الدولى بمساكن شيراتون بمصر الجديدة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بعد نقل النائب العام الراحل المستشار هشام بركات إليه، على إثر تعرضه لإصابة خطيرة فى عملية اغتياله. وقالت مصادر بوزارة الصحة إن حالة النائب العام تدهورت بعد خروجه من غرفة العمليات، حيث اصيب بنزيف داخلى، وأصيب بتهتك فى البط، وهو ما أدى إلى وفاته. وقالت مصادر قضائية إن النائب العام لقى وجه ربه بعد محاولة إسعافه على مدى 6 ساعات، حيث أوضح الكشف المبدئى على النائب العام تعرضه لخلع فى الكتف وكسر فى الأنف بالإضافة إلى العديد من الإصابات الظاهرية، ثم اكتشف الأطباء إصابته بنزيف داخلى جراء تهتك فى عدد من أجهزة الجسم الداخلية كالكبد والرئة، مما استدعى وضعه فى وحدة العناية المركزة. وأشارت المصادر إلى أن الأطباء لم يسمحوا بنقل النائب العام الراحل إلى مستشفى المعادى العسكرى رغم تصديق الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة على نقله، بسبب دقة حالته الصحية، حيث أجروا له عدة عمليات جراحية، لكنه فارق الحياة نتيجة إصاباته الخطيرة. وأوضحت أن النائب العام الراحل فقد أنفه، واستخرجت شظايا من كبده ومن رئته، وتوقف قلبه مرتين ووضع على جهاز التنفس الصناعى لنحو ساعة، قبل أن يعلن رسميا عن وفاته. وشهد محيط مستشفى النزهة الدولى المحجوز فيها النائب العام تشديدات أمنية مكثفة، وتم إغلاق الطرق المؤدية إلى المستشفى. وزار المستشفى عقب وصول النائب العام كل من وزير العدل المستشار أحمد الزند ووزير الداخلية ووزير الأوقاف ورئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار حسام عبدالرحيم ومستشار الرئيس للأمن القومى اللواء أحمد جمال الدين وأعضاء المكتب الفنى للنيابة العامة ومحافظ القاهرة ومدير أمن القاهرة، وأفراد أسرة النائب العام.