يبدأ ملك أسبانيا فيليبي السادس، الثلاثاء، زيارته الرسمية الأولى لفرنسا برفقة قرينته الملكة ليتيسيا لمدة ثلاثة أيام تلبية لدعوة من الرئيس فرانسوا هولاند، استكمالا لزيارته لباريس التي قطعها في 24 مارس الماضي، إثر حادث تحطم طائرة "جيرمان وينجز" الالمانية بجنوب فرنسا، وفقا لما أعلنته الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) اليوم السبت. وتولى فرنسا اهتماما بالغا لهذا الزيارة حيث من المقرر ان تجرى مراسم استقبال رسمية لملك أسبانيا و قرينته بحضور الرئيس اولاند عند (قوس النصر) و ذلك قبل عقد جلسة مباحثات ثنائية يعقبها لقاء موسع بحضور وفدي البلدين. ومن المقرر أن يلتقي أيضا ملك أسبانيا رئيسي مجلس الشيوخ جيرار لارشيه و النواب كلود بارتولون، كما سيجري الاربعاء مباحثات هامة تمتد على مأدبة غذاء مع رئيس الوزراء مانويل فالس. ويلتقي ايضا خلال زيارته لباريس بممثلين عن الجالية الاسبانية في فرنسا و بالأوساط الاقتصادية و الثقافية و العلمية. و من المقرر أن يقوم ملك أسبانيا و قرينته بزيارة معرض الرسام الإسباني دييجو فيلاسكيز الذي يقام للمرة الاولى في فرنسا بقاعة لوجران بالى بباريس. و يعد فيلاسكيز أمير المدرسة الإسبانية للرسم و عرف المجد فى قصور إسبانيا خلال القرن السابع عشر، و لقب "برسام الرسامين". كما سيحضر العاهل الإسباني حفل تكريم لمسؤولي الإنقاذ و الإغاثة الذين شاركوا في عمليات البحث الخاصة بطائرة "جيرمان وينجز" التي تحطمت في مارس الماضي قبل المشاركة في مأدبة عشاء رسمية يقيمها الرئيس أولاند على شرفه بقصر الاليزيه. وكان الرئيس هولاند قد التقى العاهل الإسباني في 22 يوليو الماضي على غذاء عمل و وجه له الدعوة لزيارة فرنسا و ذلك بعد مرور شهر على تنصيب فيليبي السادس ملكا لإسبانيا خلفا لوالده خَوَّان كارلوس. وتأتي هذه الزيارة عقب مجموعة من اللقاءات الاخيرة و منها القمة الثنائية التي انعقدت في الاول من ديسمبر 2014 و القمة الثلاثية الخاصة بالربط الكهربائي في 4 مارس الماضي، فضلا عن الشراكة الاستثنائية بين البلدين. وعلى الصعيد الاقتصادي، تعد فرنسا الزبون الاول لإسبانيا و المورد الثاني لها. كما تحتل فرنسا المرتبة الثانية من حيث عدد الطلبة الإسبان الذين يدرسون في الخارج. و يتعلم اللغة الاسبانية قرابة مليوني فرنسي بينما يتعلم الفرنسية نحو 1.3 مليون إسباني.