تستعد بورما، اليوم الخميس، لإجراء أول محادثات مع موفدين من الولاياتالمتحدة، ودول جنوب شرق آسيا، حول مسألة آلاف المهاجرين الذين يغادرون أراضيها، وذلك بينما أعلنت ماليزيا إطلاق عمليات لإغاثة المهاجرين في البحر. ويتوجه وزير خارجية ماليزيا انيفة امان، ووزيرة خارجية أندونيسيا ريتنو مرسودي، إلى العاصمة الإدارية نايبيداو، غداة إعلان حكومتيهما العدول عن سياسة إبعاد القوارب المحملة باللاجئين عن مياههما الإقليمية. ورحبت الولاياتالمتحدة بهذا التغيير في السياسة، ومن المقرر أن يلتقي نائب وزير خارجيتها انتوني بلينكن مع مسؤولين بورميين خصوصا وأن الولاياتالمتحدة أبدت استعدادها لاستقبال قسم من المهاجرين. وقال بلينكن، أنه سيثير مسألة معاملة أقلية الروهينغا في ولاية راخين بغرب بورما، والتي تعتبر السبب الأساسي وراء أزمة المهاجرين. وقال بلينكن، خلال توقف قصير في جاكرتا، أمس الأربعاء، "سنتحدث مباشرة إلى حكومة بورما حول مسؤوليتها من جل تحسين الظروف في ولاية راخين حتى لا يشعر السكان هناك أن الخيار الوحيد أمامهم هو الرحيل في البحر". وأضاف، أن "التوتر كان لا يزال قائما، أمس الأربعاء، إذ أصرت الحكومة البورمية على رفضها الاعتراف بالروهينغا على أنهم أقلية اتنية"، مؤكدة أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش المجاورة. وقال زاو هتاي مدير المكتب الرئاسي في بورما، "إذا كانوا يريدون التباحث حول الروهينغا، فنحن نرفض هذا التعبير كما قلنا في السابق". وأكد هتاي، "مشاركة بورما في قمة إقليمية مقررة في بانكوك في 29 مايو حول أزمة المهاجرين". وتأتي المحادثات في بورما، غداة إعلان ماليزيا، تعبئة قوات البحرية وخفر السواحل، لرصد مواقع المهاجرين العالقين في مراكب تائهة في بحر اندامان وإغاثتهم. وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "علينا إنقاذ أرواح". جدير بالذكر، أنه قد أدى رفض ماليزياوأندونيسيا وتايلاند استقبال قوارب مليئة بالمهاجرين من الروهينغا وآخرين هاربين من الظروف الاقتصادية في بنجلادش إلى أزمة إنسانية كبيرة.