فريد يطلب تكثيف الحراسة.. ورشدى: الإرهابيون استهدفوه بسبب أحكامه الرادعة.. وفهمى: لن يكون للحادث أى تداعيات فى أعقاب نجاة المستشار معتز خفاجى قاضى «أحداث مكتب الإرشاد» من محاولة اغتيال، خطط لها إرهابيون بزرع ثلاث قنابل أسفل سيارته بحلوان، أمس الأول، استطلعت «الشروق» آراء ثلاثة من رؤساء دوائر الإرهاب التى تحاكم قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وقال المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة، الذى ينظر عددا كبيرا من قضايا الإرهاب وفى مقدمتها قضية «أنصار بيت المقدس»، وسبق له وان أصدر العديد من الأحكام التى تتراوح ما بين الإعدام والسجن المؤبد والمشدد على المتهمين فى القضية المعروفة بقطع طريق قليوب، قال إن «الحادث لن ينال من عزيمة القضاة فى أداء رسالتهم واستكمال دورهم فى الحفاظ على أمن الوطن». وأضاف فريد أن «مهمة القاضى الذى ينظر قضايا الإرهاب لا تقل عن مهمة الجندى فى المعركة الذى يدافع عن وطنه، فلا يحق له الانسحاب من الدفاع عن وطنه» واصفا الحادث ب«العمل الخسيس من قبل مجموعة متطرفة». وأشار فريد إلى أنه «منذ تكليفه بنظر قضايا الإرهاب، عينت له وزارة الداخلية حراسة خاصة، وأنه طلب عقب محاولة اغتيال المستشار خفاجى زيادة الحراسة المخصصة له فى المرحلة المقبلة، خاصة مع زيادة العمليات الإرهابية واستهدافها للقضاة». ولم يستبعد فريد أن يكون قصور التأمين هو السبب وراء محاولة اغتيال زميله. وفى السياق ذاته، يرى المستشار صلاح رشدى، رئيس المحكمة التى تنظر قضية «أحداث مسجد الفتح»، أن «محاولة اغتيال خفاجى جاءت على خلفية أحكامه الرادعة التى أصدرها ونال بها من رؤوس وزعماء الإرهابيين»، موضحا أن «المستشار خفاجى رجل قوى ولا يخشى الا الله». وشدد رشدى على أن «هذا الحادث لن يفت فى عزيمة القضاة، الذين يسعون إلى تحقيق العدل وحده دون غيره وانهم مستمرون فى عملهم». وحول مدى كفاية التأمين المخصص لقضاة دوائر الإرهاب من عدمه، أكد رشدى ان التأمين المخصص له كاف، قائلا :«الحارس هو الله». أما المستشار محمد شيرين فهمى، والذى ينظر عددا من قضايا الإرهاب من بينها قضية «خلية الظواهرى»، وأصدر أحكاما فى بعض منها كحكمه بإعدام عادل حبارة المدان فى مذبحة رفح الثانية، فأكد أنه «لم يطلب زيادة الحراسة المخصصة، لأنها كافية»، وأنه «سيواصل عمله فى نظر القضايا بشكل طبيعى ولن يكون للحادث أية تداعيات على سير عمل دائرته». يذكر أن المستشار معتز خفاجى أكد ل«الشروق» استمرار عمله وأنه لا يعتزم الحصول على إجازة فى الوقت الحالى، حيث سيستكمل نظر محاكمة 21 متهما فى القضية المعروفة ب«خلية الرصد والردع» يوم السبت المقبل فى معسكر الأمن المركزى بأكتوبر، دون التأثر بما حدث. وذكر خفاجى أنه جاهز لتقديم روحه فداء للوطن، نافيا تلقيه أى تهديدات سابقة أو تالية للحادث.