عاودت جماعة الإخوان استهداف القضاة الذين يتولون نظر قضايا دوائر الإرهاب المتهم فيها قيادات الجماعة، وحلفاؤهم من عناصر تنظيم بيت المقدس وأجناد مصر وغيرها من التنظيمات الإرهابية.. حيث استيقظت مصر صباح أمس على محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجى رئيس محكمة جنايات القاهرة، والقاضى الذى حكم بالمؤبد على 14 من قيادات الإخوان فى قضية أحداث مكتب الإرشاد، بتفجير ثلاث قنابل أمام منزله. وأنقذت العناية الإلهية المستشار معتز خفاجى رئيس محكمة جنايات القاهرة من محاولة الاغتيال أمام منزله فى منطقة وادى حوف، بانفجار ثلاث قنابل، أسفرت عن تحطم عدد من السيارات وواجهة منزل المستشار، وإصابة أربعة مواطنين، وتم ضبط طبيب صيدلى متهم بارتكاب الواقعة، بينما لاذ اثنان من الإرهابيين بالفرار. وقال المستشار معتز خفاجى إن الإرهابيين كانوا يستهدفون تفجير سيارته عن طريق هاتف محمول عن بعد أثناء استقلالها فى طريقه للمحكمة. ولم تكن محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجى الأولى، بل هى سلسلة طويلة فى محاولات إرهاب القضاة، رغم الحراسات المشددة عليهم، فتاريخ تلك العمليات الإرهابية بدأ منذ عام 1948، عندما تم اغتيال القاضى الخازندار باشا الذى حكم وقتها بحل جماعة الإخوان على يد حسن عبد الحافظ ومحمود سعيد زينهم عضوى التنظيم آنذاك، واستمرت تلك الأعمال حتى يومنا هذا ،ففى مدينة المنصورة تم استهداف المستشار حسين قنديل قاضى اليمين فى محاكمة محمد مرسى، حيث تم إطلاق عدة أعيرة نارية عليه من قبل ملثمين فى ميدان سندوب بالمنصورة. وقبلها تعرض لمحاولة اغتيال المستشار خالد محجوب القاضى الذى نظر قضية وادى النطرون المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسى.
