أجرت كوريا الشمالية، اليوم السبت، تجربة لإطلاق صاروخ بالستي جديد، انطلاقا من غواصة وهي تكنولوجيا يمكن أن تؤمن قدرات أكبر على الرد. وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أن الزعيم الكوري الشمالي الذي أشرف شخصيا على الاختبار، قال إن "الصاروخ سلاح استراتيجي على مستوى عالمي". لم يصدر تأكيد من اي جهة مستقلة على التجربة التي تشكل انتهاكا لعقوبات الأممالمتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية. وسترفع حيازة كوريا الشمالية لتكنولوجيا إطلاق صواريخ بالستية من غواصات، التهديد النووي الذي تمثله الى مستوى جديد، إذ ستصبح قدرتها على الانتشار والرد في حال حصول هجوم نووي تتجاوز حدود شبه الجزيرة الكورية. وكانت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية هذا العام كشفت برج غواصة جديدة في كوريا الشمالية. وقال محللون أمريكيون، إنه يبدو أنه يضم أسطوانة أو أسطوانتي إطلاق عموديتين يمكن أن تستخدما لإطلاق صواريخ بالستية أو عابرة. وقال خبراء من معهد الشؤون الأمريكية الكورية في جامعة جونز هوبكنز، إن "تطوير قدرة عملانية على اطلاق صواريخ بالستية من غواصات ينطوي على كلفة كبيرة ومن المرجح أن تحتاج كوريا الشمالية سنوات لتحقيقه". واعتبر دان بينكستون خبير الشؤون الكورية لدى مجموعة الأزمات الدولية في سيول، "إذا كان الأمر فعلا ما تدعيه كوريا الشمالية فإنه حصل أبكر مما كان متوقعا". وأضاف، أن "امتلاك كوريا الشمالية لقدرة لإطلاق صواريخ بالستية من غواصات سيزيد من مصداقية قدرتها على الردع لكنني سانتظر تحليلات الاستخبارات لهذه التجربة". وتابعت الوكالة، أن "التجربة تمت انطلاقا من غواصة نزلت إلى عمق مناسب للاطلاق بعد دوي صفارة الإنذار"، مضيفة "بعد ذلك بقليل انطلقت الصواريخ البالستية من تحت الماء الى السماء".