قال الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء إن النكسات جزء طبيعي من أي حرب، وأنها لا تعني خسارتها. وقال الرئيس السوري في ظهور علني نادر له بمناسبة يوم الشهيد السوري "نخوض اليوم حربا وليس معركة، والحرب ليست معركة واحدة ولكنها سلسلة من المعارك." وأضاف "نحن لا نتحدث عن عشرات أو مئات بل آلاف المعارك، وأنه من طبيعة الحرب أن يكون هناك تقدم وانسحاب، انتصارات وهزائم." وقال الرئيس الأسد إن قطعات من الجيش السوري ستتوجه إلى مدينة جسر الشغور لفك الحصار عن القوات هناك. وكان مسلحون اسلاميون قد سيطروا الشهر الماضي على جسر الشغور الواقعة في محافظة إدلب، والتي تعتبر بوابة تقود إلى محافظة اللاذقية الساحلية معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري. وكان الرئيس السوري يتحدث في مدرسة لم يعلن عن مكانها، وكان محاطا بجموع تهتف تأييدا له.
الحسكة وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذوا هجوما على قاعدة لقوات الأمن الكردية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا قتلوا فيه 16 على الأقل من عناصر هذه القوات. وقال المرصد إن "انفجارا قويا وقع فجر اليوم (الأربعاء) في مدينة الحسكة نتج عن هجوم بسيارة ملغومة نفذه تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على قاعدة تابعة لقوات الأمن الداخلي الكردية." وقال المرصد ومقر بريطانيا إن مسلحي داعش فتحوا النار على القوات الكردية عقب الانفجار مما ادى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وقال إن كل المهاجمين قتلوا، دون الإتيان على ذكر عدد مسلحي داعش الذين شاركوا في الهجوم الذي وقع في مدينة الحسكة التي يتقاسم الجيش الحكومي السيطرة عليها مع القوات الكردية. ويسيطر داعش على مساحات واسعة من ريف الحسكة، وسبق له أن شن هجمات على المدينة في السابق. من جانبه، قال الاعلام السوري الحكومي إن انفجار "سيارة ارهابية مفخخة" في الحسكة قد أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى دون الخوض في التفاصيل، وأضاف أن داعش قام أيضا بقصف المدينة. وقالت وكالة سانا الحكومية للأنباء إن "ارهابيي داعش استهدفوا احياء في مدينة الحسكة بالصواريخ وقذائف الهاون" مما أدى إلى مقتل 3 اشخاص واصابة 4 بجروح. وقال المرصد إن شخصين على الأقل قتلا في القصف.
