افتتح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السبت الجامع الأزرق «آق سنقر» بمنطقة الدرب الأحمر بعد الانتهاء من مشروع ترميمه، وذلك بحضور الامير كريم أغاخان رئيس منظمة اغاخان للثقافة، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة وعدد من السفراء والشخصيات العامة. وأشار الدماطي إلى أنه تم البدء في تنفيذ المشروع في عام 2001 بتكلفة حوالي 20 مليون جنيه.. لافتا إلى مساهمة الصندوق العالمي للآثار في مشروع الترميم. وأوضح الدماطى أن مشروع ترميم الجامع الأزرق يعد واحداً ضمن مجموعة من مشروعات ترميم الآثار الإسلامية بمنطقة الدرب الأحمر والتي نفذتها مؤسسة الاغاخان للخدمات الثقافية بالتعاون مع وزارة الآثار ومن بينها مسجد أم السلطان شعبان، مجمع خاير بك وقصر الأمير آلين آق الحسامي، رباط زاوية أزدمر، قبة طراباي الشريفي، مسجد أصلم السلحدار، وجزء من السور الأيوبي الشرقي لمدينة القاهرة ومشروع تنمية الدرب الأحمر مما يشير إلى الجهود التي تبذلها المؤسسة ووزارة الآثار لافتتاح مزارات أثرية جديدة أمام حركة السياحة المحلية والعالمية. من جانبه.. قال محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية إن أعمال الترميم بالمسجد قد اشتملت على أعمال الترميم المعماري لواجهاته الخارجية، أروقة الصلاة الداخلية، السقف الخشبي، الشرفات وكذلك الأقبية وعزل الأسطح وأعمال البياض ومعالجة الشروخ وأعمال الكهرباء ووحدات الإضاءة الداخلية والخارجية ونظام الصوتيات بمكونات المسجد المعمارية والأضرحة الملحقة والمئذنة. وأضاف أن التطوير تضمن أعمال الترميم الدقيق للأخشاب والمعادن والرخام والجص والزجاج والزخارف وأعمال التنظيف والترميم الدقيق لأحجار حوائط المسجد والمئذنة بالداخل والخارج، كما اشتملت أعمال الترميم الدقيق البلاطات الخزفية «القاشانى» ذات الألوان المتعددة بجدار القبلة للمسجد وتم استكمال العناصر المتآكلة منها عن طريق الرسم. وذكر عبد العزيز أن هذا الجامع أنشأه الأمير آق سنقر الناصرى أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون ويعود تاريخ إنشائه لعام 747-748 ه / 1346-1347م ويعتبر من المساجد ذات الطابع الخاص، سمي هذا الجامع باسم الجامع الأزرق نسبة إلى مجموعة القاشانى الضخمة ذات اللون الأزرق والتي كسي بها جدار القبلة والقبة الملحقة. ويتكون الجامع من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة الذى كان يغطيه قبوات مصلبة محمولة عقودها على أكتاف مثمنة القطاع ويتوسط جدار القبلة محراب من الرخام الملون تعلوه قبة ويجاوره منبر رخامى جميل لبست ريشتاه بالرخام الملون كما حفر دارابزينه وعقوده وخوذته بزخارف متنوعة ويتوج بابه كرنيش من المقرنص المشتمل على ثلاث حطات وله مصراعان من الخشب المجمع مطعم فى أثنائه بالسن ومحفور بوسطها زخارف بارزة، ويعتبر هذا المنبر أقدم المنابر الرخامية القليلة القائمة بالمساجد الأثرية بالقاهرة.