انتقد محامي نقابة شرطة بالتيمور، ما أسماه "تسرع" القضاء الأميركي في توجيه تهم إلى ستة من عناصر شرطة المدينة، بينها خصوصا تهمة القتل غير العمد، وذلك في قضية وفاة الشاب الأسود فريدي غراي اثناء توقيفه. وقال مايكل ديفي، النقيب السابق في الشرطة والذي أصبح محاميا لنقابة شرطة بالتيمور: "لم أر يوما مثل هذا التسرع في توجيه تهم جنائية". وأضاف "نعتقد أن هؤلاء الشرطيين ستتم تبرئتهم لانهم لم يرتكبوا أي سوء". وكان الادعاء العام في بالتيمور، المدينة الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وجه في وقت سابق الجمعة إلى ستة عناصر في الشرطة تهما عدة بينها خصوصا تهمة القتل غير العمد وذلك في قضية وفاة الشاب الأسود فريدي غراي، أثناء توقيفه والتي أثارت اضطرابات في المدينة. وقالت المدعية العامة في بالتيمور ماريلين موسبي أمام الصحافيين: إن مذكرات توقيف صدرت بحق الشرطيين الستة في قضية "جريمة قتل". وتشهد مدينة بالتيمور تظاهرات يومية منذ إعلان وفاة غراي إثر اصابته بكسور في الرقبة. وقد تطورت هذه التظاهرات إلى أعمال شغب مساء الاثنين الماضي بعد مراسم دفن الشاب الاسود. وأثارت قضية "غراي" مجددا الجدل القائم في الولاياتالمتحدة حول ما إذا كان عناصر الشرطة يتسرعون في بعض الاحيان في استخدام العنف ضد السود وخصوصا الشباب منهم. وبين أبرز تلك الحالات، قضية فيرغسن بولاية ميسوري حين قام شرطي أبيض بقتل الشاب الأعزل مايكل براون ما تسبب باعمال شغب، لكن هيئة المحلفين التي عينت في هذه القضية رفضت توجيه اي تهمة إلى الشرطي.