يدخل فريق بوروسيا مونشنجلادباخ المراحل الأربع الأخيرة من عمر الدوري الألماني وسط طموح بالعودة إلى بطولة يغيب عنها منذ 37 عاما، وهي بطولة دوري أبطال أوروبا التي كانت مسرحا لإنجازات مميزة للمهور قبل أن يدخل الفريق مرحلة تراجع تدريجي جعلت مشاركاته تنحسر في الدوري الأوروبي، ويختفي تماما عن المنافسات الأوروبية منذ موسم 1996-1997 حتى موسم 2012-2013 الذي شهد مشاركة مونشنجلادباخ في الملحق المؤهل لدوري الأبطال، ومن ثم مشاركته بالدوري الأوروبي بعد عدم تمكنه من تجاوز دينامو كييف الأوكراني. وذكر موقع يوروسبورت - في تقرير خاص له اليوم الجمعة - أن مشاركات مونشنجلادباخ الخمس في دوري الأبطال في السبعينات من القرن الماضي شهدت تحسنا تدريجيا من حيث النتائج، حيث بلغ الفريق الدور ربع النهائي في موسم 1975-1976 قبل أن يخرج أمام ريال مدريد، ومن ثم بلغ الفريق نهائي الموسم التالي، لكنه خسر في روما أمام ليفربول بثلاثة أهداف لهدف قبل أن يعود نفس الفريق ويتمكن من إقصاء جلادباخ في نصف نهائي الموسم التالي، لتنتهي مشاركات الفريق في دوري الأبطال مع نهاية موسم 1978-1979 وحتى يومنا هذا. ولا يخلو رصيد مونشنجلادباخ تاريخياً من البطولات الأوروبية، حيث تمكن من تحقيق كأس الاتحاد الأوروبي "المسمى القديم للدوري الأوروبي" في نسختي البطولة عامي 1975 و1979، وحقق وصافة البطولة في عامي 1973 و1980. وبذلك نجح الفريق الألماني في غضون 10 سنوات فى تحقيق 5 بطولات في الدوري المحلي، إضافة لفوزه بلقبين أوروبين، وخسارته في 3 مباريات نهائية، وهو تاريخ يوحي بامتلاك الفريق ذاكرة تسمح للاعبيه بامتلاك الطموح لتكرار ما حدث. كما يحمل تاريخ مونشنجلادباخ الأوروبي الكثير من النتائج التاريخية للفريق، لعل أهمها فوزه على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 7-1 في دوري الأبطال موسم 1971-1972، إضافة لفوزه على ريال مدريد بخمسة أهداف لهدف قبل أن يخسر برباعية في الإياب حرمته من تخطي الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1985-1986، إضافة لتحقيقه أحد أكبر نتائج المباريات النهائية في الدوري الأوروبي حين فاز على تفنتي بهولندا بخمسة أهداف لهدف. واستفاد مونشنجلادباخ، الذي أُقصي هذا الموسم على يد إشبيلية في دور ال32 من الدوري الأوروبي، من مشاركته بالبطولة من خلال المداورة بين اللاعبين، مما سمح له بالاستمرار بكل طاقته في الدوري المحلي، ولهذا تبدو طموحات الفريق مشروعة نحو البحث عن ضمان مقعد في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ليقطع مشروع النادي خطوة جديدة نحو تحقيق الوعود بتكرار فترة المجد فى عقد سبعينيات القرن الماضي.