• خبراء ل«الشروق»: إنهاء الصراعات المسلحة والتحاور مع المعارضة ورفع مستوى المعيشة وحذف السودان من قائمة الإرهاب.. تحديات عاجلة أمام الرئيس بعد نجاح الرئيس السودانى عمر البشير، رسميا فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وحصوله وفقا لما أعلنته المفوضية القومية للانتخابات، أمس، على نسبة تجاوزت 94% من الأصوات، قال خبراء ل«الشروق»، إن هناك عدة تحديات رئيسية سيواجهها البشير خلال ولايته الجديدة، تتمثل فى تحسين المستوى الاقتصادى لمواطنى دولته الفقيرة، ومعالجة الوضع السياسى الملتهب ودمج المكونات العسكرية التى تسعى إلى الانفصال واستمالة أحزاب المعارضة التى قاطعت الانتخابات، لتجنب مزيد من التوتر. وقالت مديرة وحدة الدراسات الإفريقية بمركز الأهرام الاستراتيجى، أمانى الطويل، إن مقاطعة أحزاب المعارضة للانتخابات لم تدعم البشير فى الماراثون الانتخابى، بل على العكس، أضعفت من شرعيته التى وصفتها ب«المجروحة»، واعتبرت أن السودان يعيش حاليا حالة من «انسداد الأفق» حيث إن اختفاء المعارضة من المشهد ليس فى صالح الأجواء الديمقراطية والمسيرة السياسية بشكل عام. وأوضحت الطويل، ل«الشروق»، أن هناك حزمة من التحديات التى يواجهها البشير، لا سميا أن السودانيين ينتظرون من رئيسهم رفع مستوى معيشتهم التى باتت فى أدنى معدلاتها، والتى لم يستطع البشير تحسينها خلال فترة حكمه. يضاف إلى ذلك مواجهة الصراعات المسلحة المشتعلة بولاية النيل الأبيض (جنوب)، وإقليم كردفان (وسط)، وإقليم دارفور (شرق)، مما يتطلب من الرئيس تفعيل آليات الحوار مع المعارضة والجماعات المسلحة. الأمر نفسه، يتفق فيه، المحلل السودانى زين العابدين على، حيث قال ل«الشروق» إن البشير سيواجه فترة رئاسة أكثر تعقيدا من الفترات المنقضية، مؤكدا إن المواطن السودانى يريد أن يخرج من عزلته الإقليمية كما يريد فى المقام الأول عيش حياه سوية تتسم بأقل مقومات العيشة الآدمية وهو ما حرم منه لسنوات. وبجانب ذلك، يواجه البشير تحدى رفع السودان من القائمة الدولية للإرهاب حتى يستطيع الانفتاح بشكل أكبر على العالم الخارجى. وهو ما سعى إليه فى موقف بلاده الداعم والمشارك فى عمليات عاصفة الحزم العسكرية، التى تقودها السعودية لضرب المتمردين الحوثيين فى اليمن، حيث اختار البشير القفز بعيدا عن السياسيات الإيرانية التى كانت داعمة لنظامه فى فترات سابقة، وقرر الاندماج فى المعسكر العربى الخليجى، ما أضاف إلى وزنه الإقليمى. هذا الأمر، اعتبره، على، أنه مسعى من البشير لتوطيد علاقة بلده بالعالم العربى.