كشف العميد محيى الصيرفى، المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب، عن عدد من الإجراءات التى تتخذها شركة المياه والشركات التابعة لها، فى المحافظات حال حدوث حالات طارئة تخص شبكة المياه. وقال الصيرفى إن شركات المياه تقرر إيقاف محطات المياه تلقائيا دون الرجوع إلى الشركة القابضة، فى حال رصد المعامل المركزية فى المحافظات أى نسب معادن أو أكسدة غير مطابقة للمواصفات، ويتم ذلك من خلال عمليات فحص عينات، ما بين 4 إلى 6 عينات من مآخذ المحطات الرئيسية، ومن داخل المحطات، وفى الشبكات الموصلة للمنازل. وأضاف أنه يتم سحب تلك العينات مرة كل ساعة على مدى اليوم فى جميع المحافظات، ومن جميع المحطات سواء تعتمد على مأخذ من النيل أو آبار ارتوازية. وقال الصيرفى إن الشركات التابعة فى المحافظات، تقوم بهذا الإجراء وتخطر الشركة القابضة فى القاهرة والمعامل المركزية لإرسال عينات للمعمل المرجعى، للتأكد من صحة النتائج وبالتزامن يراجع مسئولو المحطات عمليات التشغيل، بما فيها نسب الكلور والشبة، ومعاينة المآخذ المطلة على النيل، وفى حال التأكد من وجود نسب تجاوزت المعايير، يتم إيقاف المحطة بالتنسيق مع وزارات البيئة والرى والداخلية، لحين التأكد من وجود مصدر يتسبب فى ارتفاع التلوث. وأوضح أن النظام المحكم لعمليات سحب المياه وضخها فى المحطات، لا يسمح بدخول أى ملوثات أو شوائب إلى الشبكات الرئيسية، ولكن المراجعة التى تتم كل ساعة على المعامل تكون لنسب الحديد والمنجنيز والأكسدة فى المياه، وهناك معايير لزيادة هذه النسب فى المياه تظل آمنة تتم بمراجعة وزارة الصحة. وأكد الصيرفى، أن هذه الإجراءات تتم بشكل تلقائى داخل شركات المياه، فضلا عن رفع درجة الطوارئ حال حدوث مشكلات شبيهة بغرق ناقلة الفوسفات بقنا، أو شائعة تلوث مياه الشرب بالشرقية، فتكون هناك إجراءات أكثر صرامة منها إغلاق جميع المحطات القريبة من المأخذ المشتبه بوجود تلوث به. بالإضافة إلى أن عمليات سحب العينات وتحليلها تكون بمعدل كل ربع ساعة وليس كل ساعة، وتشكل الشركة غرفة عمليات دائمة تكون على اتصال بجميع الجهات المعنية بالامر، وجزء من دور غرفة العمليات، هو إصدار البيانات الإعلامية، لإيصال المعلومات بدقة تفاديا لحدوث أى بلبلة وذعر قد يضر بالمواطنين، لأنه من حق المواطن الاطلاع على المعلومات الصحيحة أولا بأول. وقال تتحمل الحكومة المسئولية مع شركة المياه، إذا كان الوضع خطيرا، ويتحمل المواطنون فى بعض الأحيان انقطاع المياه لفترات تطول، وفى المقابل شركات المياه بتسيير عدد من الفناطيس بشكل مستمر فى مناطق الأزمات لإيصال المياه مجانا، مشيرا إلى أن تلك العربات ممكن أن يطلبها المواطن عن طريق الخط الساخن. وأضاف أنه يكون أحيانا من أسباب حالة الطوارئ هو أى عطل أو انقطاع الكهرباء عن المحطات، وهى حالات تتطلب إطلاع المواطنين على أسباب توقف المحطة، وفترة التوقف، رغم أنه مثل هذه الحالات ليست مرتبطة بأمور خطيرة مثل التلوث أو ارتفاع نسب الحديد فى المياه، لأنها تظل درجة من درجات حالات الطوارئ. وشدد الصيرفى، على أن شركة المياه حريصة على التواصل، مع توصيل البيانات للمواطنين أولا بأول، تفاديا لتكرار ما حدث فى شائعة الشرقية، التى تسببت فى إيهام أكثر من 300 مواطن بالتسمم، فى حين أن الأمر كان يتعلق بعدد قليل من المواطنين حصلوا على عبوات مياه من محطات فلترة غير مرخصة، كما أن كثيرا من الشائعات قد تتسبب فى إحجام المواطنين عن استخدام المياه من الشبكات المنزلية لصالح عدد من أصحاب المحطات الخاصة، لتحقيق مكاسب على حساب المواطن.