وصلت صباح اليوم الخميس، إلى محيط الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق تعزيزات من قوات "الحشد الشعبي" قوامها ثلاثة آلاف مقاتل، حيث وصلت القوات إلى منطقة السجارية للمشاركة مع مقاتلى العشائر لتحرير المناطق التي سيطر عليها مسلحو تنظيم (داعش) الإرهابي في محيط الرمادي. وقالت مصادر أمنية ومحلية في الأنبار إن "داعش أهدرت دم 500 شخصية من الأنبارية وهددت بقطع رؤوسهم، وارتكبت جرائم بحق المدنيين منذ أن تسللت إلى المنطقة، لاسيما في منطقتي البوفراج والبو غانم، في محاولة لترويع أهل الأنبار وردهم عن قتال التنظيم أو دعم القوات العراقية في حربها على داعش". وأشارت إلى أن مسلحي داعش فجروا الليلة الماضية منزل وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي في منطقة الصوفية جنوب مدينة الرمادي، من خلال زرع عبوات ناسفة وتفجيرها، وعمدت إلى تفخيخ العديد من منازل المدنيين الذين نزحوا عن منطقة الاشتباكات. وكان محافظ الأنبار صهيب الراوي، قد ناشد الليلة الماضية المرجعيات السنية والشيعية في العراق والحكومة والأطراف السياسية والمجتمع الدولي، إلى دعم المقاتلين الصامدين في وجه تنظيم (داعش) الإرهابي في الرمادي بالأنبار، التي تتعرض لهجمة شرسة من التنظيم.. ودعا المجتمع الدولي إلى مد يد العون سريعًا للعراق لإبعاد خطر الإرهاب والفتن عن الأنبار والعراق والمنطقة. وأكد الراوي، أن الرمادي لم تسقط وأن المعارك مستمرة في أكثر من موقع بين قوات الأمن والعشائر ضد داعش، الذي لم يتمكن من احتلالها، مطالبًا بمساندة ودعم سريعين من قبل القوات المسلحة وقوات الشرطة والحشد الشعبي والعشائر بكل ما يمكن تقديمه سريعًا.