لم يتخل موفد الاممالمتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا عن مشروعه القاضي بتجميد المعارك في مدينة حلب رغم الصعوبات التي يواجهها، وذلك بحسب ما اكد مساعده لوكالة فرانس برس الثلاثاء في دمشق. وتشهد حلب في شمال سوريا معارك دامية منذ العام 2012 وتسيطر قوات النظام على جزئها الغربي في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على الجزء الشرقي. وقال رمزي عزالدين رمزي "لا نزال على اتصال بالحكومة السورية وجميع من لهم نفوذ على الارض في حلب للتاكد من امكان احراز تقدم في هذه المبادرة". واضاف "من الواضح ان عملية التجميد تواجه صعوبات لكننا لن نستسلم ونامل في ان نتمكن من تحقيق نتائج. متى؟ لا ادري لكننا سنواصل (جهودنا) في هذا الاتجاه". وكان دي ميستورا اقترح تجميد المعارك في حلب بعد تعيينه في تموز/يوليو الفائت. وتامل الاممالمتحدة في توسيع هذه الهدنة لاحقا لتشمل مناطق اخرى وتشجع على حل سياسي للنزاع الذي خلف اكثر من 215 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011. واذا كان النظام السوري قد وافق على مبدأ تجميد المعارك في حلب فان المعارضة رفضت الاقتراح مطالبة بحل شامل للنزاع. وتابع رمزي "كما تعلمون، فان تجميد المعارك في حلب يندرج في اطار نزع فتيل العنف ولضمان عودة الحياة الطبيعية للسكان. ونحن مستمرون على هذا النهج".