- تشييع جثامين العناصر الإجرامية.. والأهالي: العزبة أصبحت وكرا للخارجين على القانون سادت حالة من الهدوء الحذر عزبة الكلافين، التابعة لقرية ميت العطار فى القليوبية، اليوم السبت، عقب المواجهات الدامية التى شهدتها العزبة بين قوات الأمن وعدد من العناصر الإجرامية من عائلة الكلافين، وأسفرت عن مقتل 5 مسجلين خطر، وإصابة آخر وضبط آخرين وبحوزتهم أسلحة وقنابل وطلقات نارية، أمس الأول. فيما شيع الأهالى جثامين المتهمين، الذين لقوا مصرعهم بعد قيام النيابة العامة بمناظرتها وتشريحها بواسطة الطب الشرعى، وكثفت قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة من وجودها بمداخل ومخارج القرية لتمشيط المنطقة وفرض حالة من السيطرة الأمنية بها. من جانبه، قال شهود عيان إن أعدادًا قليلة من الأهالى شاركوا فى تشييع الجنازات، تخوفًا من تجدد الاشتباكات بين أهالى المتوفين وقوات الأمن، واختفت معالم الحياة فى القرية وحركة الأهالى من الشوارع، كما أُغلقت عدد من المحال التجارية، صباح اليوم، والتزم الأهالى منازلهم. وقال عدد من أهالى القرية، إن بعض العناصر الإجرامية حاولوا تحويل جزيرة الكلافين إلى منطقة منعزلة عن الجميع، خاصة بعد الصراعات الساخنة التى شهدتها القرية منذ 7 سنوات بين عائلتى الكلافين والرفاعية، بسبب النزاع على الأراضى، وأسفرت المواجهات حين ذاك بين أطراف النزاع عن عدد كبير من القتلى والمصابين واستمرت المناوشات عدة سنوات إلى أن تحولت المنطقة لبؤرة إجرامية خطيرة واتخذتها هذه العناصر مرتكزا لعملياتها فى السرقة ومحاولات فرض البلطجة. وأشاروا إلى أن القرية تعيش فى رعب بسبب حوادث الثأر وتجارة السلاح، وقطاع الطرق الذين يحتمون فى مزارع الدواجن وزراعات الموز المنتشرة على أطراف القرية. فى سياق متصل، بدأت نيابة بنها، بإشراف المستشار مؤمن سالمان المحامى العام لنيابات شمال بنها، تحقيقاتها فى الواقعة، وأمرت النيابة بالتحفظ على 7 من المتهمين، بينهم ربة منزل، تم ضبطهم فى المواجهات لاستجوابهم للوقوف على نشاطهم ومدى علاقتهم بالعناصر الإجرامية التى لقيت مصرعها، وأمرت النيابة بإرسال الأسلحة النارية والطلقات والذخيرة والقنابل المضبوطة للمعمل الجنائى لفحصها والاستعلام عن أصحاب ومالكى السيارات والدراجات البخارية المسروقة، والتى تم ضبطها من إدارات المرور. وكشفت تحقيقات النيابة، أن المتهمين الذين لقوا مصرعهم، بالاشتراك مع المضبوطين اتخذوا من منطقة الزراعات بعزبة الكلافين وكرًا لارتكاب حوادث القتل والشروع فيه والسرقات بالإكراه والخطف، فضلاً عن اتخاذها وسيلة للتعايش متخذين من العزبة وحدائق الموز مرتكزًا لعملياتهم الإجرامية. كما أشارت إلى أن الهاربين مطلوبون على ذمة قضايا خطف وسرقة بالإكراه. بدوره، أكد مدير أمن القليوبية اللواء محمود يسري، أن عمليات اقتحام الكلافين كان مخططًا لها منذ فترة، وأشار إلى أنه جارٍ ضبط باقى العناصر الإجرامية بالمنطقة، وأن هناك خططًا أمنية تستهدف مداهمة واقتحام جميع البؤر الإجرامية بقرى ومدن المحافظة، مؤكدًا أن الأمن قادر على مواجهة الإرهاب والمسجلين خطر، وأن قوات الشرطة تمكنت من القضاء عليهم فى منطقة ميت الحوفيين ببنها والعريضة بطوخ والكتيب بالخانكة وأبوالغيط بالقناطر الخيرية، التى تعد من أخطر المناطق المسلحة ثم الجعافرة بشبين القناطر. وشنت الأجهزة التنفيذية بالقليوبية حملة إزالة للتعديات على الأراضى الزراعية بعزبة الكلافين، بعد أن نجحت قوات الأمن من اقتحامها أخيرًا، وأسفرت الحملة عن إزالة مبانٍ خرسانية على مساحة 20 قيراطًا من الأراضى الزراعية بالمنطقة.