أوضح نائب وزير الخارجية الإيرانى، كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجى، أنه يمكن تمديد مهلة توقيع الاتفاق النهائى بين بلاده ومجموعة 5+1 فى الملف النووى، حال عدم تلبية تطلعات المرشد الإيرانى الأعلى آية الله على خامنئى. وأردف عراقجى فى تصريح للتليفزيون الإيرانى، أمس، أن بلاده تبذل ما بوسعها للتوصل إلى اتفاق حسب الموعد المحدد الذى يقضى بتوقيع اتفاق نهائى بحلول 30 يونيو المقبل إلا أنه اعتبر أن تصريحات خامنئى التى أدلى بها أمس الأول، حول المفاوضات النووية، وإعلان لوزان (الاتفاق الإطارى)، ستكون مفيدة جدا بالنسبة لهم، على حد تعبيره. وكان خامنئى قال فى تعليقه على الاتفاق الإطارى النووى الذى تم التوصل إليه بين بلاده ودول 5+1 : «لا أؤيد الاتفاق ولا أعارضه، وينبغى رفع العقوبات بشكل كامل، يوم إبرام الاتفاق وليس بعد ستة أشهر أوسنة من ذلك». جاء ذلك فى كلمة له خلال حفل أُقيم بمناسبة ذكرى مولد فاطمة ابنة الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، أوضح أن كل شىء سيظهر بالتفصيل، مبينا أن «الطرف الآخر الذى اعتاد ألا يفى بوعوده بشأن التفاصيل، يمكن أن يضع بلدنا بموقف صعب»، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «أرنا». واعتبر خامنئى أن التهانى التى يتلقاها هو وغيره لا معنى لها فى هذه المرحلة، لافتا إلى أنه لم ينظر أبدا بشكل جيد إلى المفاوضات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، قائلا: «رغم ذلك فأنا أؤيد المحادثات حول مواضيع معينة، وبنفس الوقت دعمت وأدعم الوفد المفاوض للملف النووى، ونقف إلى جانب اتفاق يحمى مصلحة ومجد الشعب الإيرانى، ولكن من الشرف أيضا عدم إبرام اتفاق لا يحقق المصلحة والمجد للشعب الإيرانى». وأشار خامنئى إلى أن نشر الولاياتالمتحدة لمضمون الاتفاق الإطارى، الذى تم التوصل إليه فى مدينة لوزان السويسرية يعارض الاتفاق والقوانين، مطالبا الرئيس روحانى بنشر تفاصيل الاتفاق للشعب الإيرانى، ومؤكدا ضرورة عدم التسرع فيما يتعلق بتأييد أو معارضة الاتفاق.