قال المرشد الأعلى في إيران "آية الله علي خامنئي" - في تعليقه على الاتفاق الإطاري النووي الذي تم التوصل إليه بين بلاده و دول 5+1 - : " لا أؤيد الاتفاق ولا أعارضه، وينبغي رفع العقوبات بشكل كامل، يوم إبرام الاتفاق وليس بعد ستة أشهر أوسنة من ذلك ". جاء ذلك في كلمة له خلال حفل أُقيم بمناسبة ذكرى مولد فاطمة ابنة الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، حيث أوضح أن كل شيء سيظهر بالتفصيل، مبيناً أن الطرف الآخر الذي اعتاد أن لا يفي بوعوده بشأن التفاصيل؛ يمكن أن يضع بلدنا بموقف صعب"، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "أرنا". واعتبر خامنئي أن التهاني التي يتلقاها هو وغيره لا معنى لها في هذه المرحلة، لافتاً إلى أنه لم ينظر أبداً بشكل جيد إلى المفاوضات مع الولاياتالمتحدة الأميركية، قائلاً: "رغم ذلك فأنا أؤيد المحادثات حول مواضيع معينة، وبنفس الوقت دعمت وأدعم الوفد المفاوض للملف النووي، ونقف إلى جانب اتفاق يحمي مصلحة ومجد الشعب الإيراني، ولكن من الشرف أيضاً عدم إبرام اتفاق لا يحقق المصلحة والمجد للشعب الإيراني". وذكر خامنئي أنه أوضح دائماً للمسؤولين عموماً - وللرئيس (حسن روحاني) خصوصاً - الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالمفاوضات النووية. وأشار خامنئي إلى أن نشر الولاياتالمتحدة لمضمون الاتفاق الإطاري، الذي تم التوصل إليه في مدينة لوزان السويسرية يعارض الاتفاق والقوانين، مطالباً الرئيس روحاني بنشر تفاصيل الاتفاق للشعب الإيراني، ومؤكداً ضرورة عدم التسرع فيما يتعلق بتأييد أو معارضة الاتفاق. ويعدّ المرشد الأعلى في إيران، أعلى سلطة في البلاد، وهو المسؤول عن تحديد السياسة العامة للجمهورية الإيرانية والإشراف عليها، فضلاً عن قيادته للقوات المسلحة، وقرار إعلان الحرب والسلام والنفير العام. وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 إلى اتفاق إطاري حول البرنامج النووي الإيراني، في الثاني من إبريل الجاري، بعد مفاوضات بين الطرفين في مدينة لوزان السويسرية. ومن المفترض أن تعمل كافة الأطراف على كتابة مسودة الاتفاق النهائي، المزمع التوقيع عليها في 30 يونيو المقبل.