اعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير أحمد القويسني، أن قرار عودة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر بعد توقفها لأكثر من عام لا يرتبط بمجريات الأمور في الإقليم العربي، ومن بينها «عاصفة الحزم» باليمن. وأوضح القويسني في تصريحات ل«بوابة الشروق» أن المعونة الأمريكية قد توقفت لأسباب أمريكية وعادت مرة ثانية بعد انقضاء هذه الأسباب، قائلا "ربما تعثر الجانب الأمريكي في فهمه للأمور ولما يحدث في مصر، فحاول ممارسة بعض الضغوط على مصر، في إطار تصور معين للوضع في مصر وفي شكل غير حقيقته، بينها تجميد المساعدات العسكرية وبعض البرامج العسكرية والتدريبات المتفق عليها وبرامج الإمداد بقطع الغيار والطائرات ال«إف 16» والأباتشي". "ولكن هذه المسألة حدث لها نوع من المراجعة من ناحية الجانب الأمريكي، اتصالا بما حدث في مصر الفترة الماضية، بعد تجربة الإخوان المسلمين في مصر صعودها وسقوطها، ووجود قيادة جديدة في مصر لها تصور مختلف، واستقرار الأوضاع تحت قيادة قوية"، بحسب كلام مساعد وزير الخارجية الأسبق. وعن هذا التوقيت تحديدا الذي اتخذ فيه قرار الإفراج عن المعونة، قال القويسني "ربما بعد الضربة العسكرية المصرية لليبيا، أو ربما بتأثير ما يحدث في سيناء، تفهمت الإدارة الأمريكية أن مصر مشغولة على نحو كبير جدا بحرب قائمة على الأرض، وأن مصر شريك معهم في الحرب على الإرهاب وعلى نفس التنظيم داعش". وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة "ربما أدركت أن سياسية إيقاف نظم التعاون العسكري مع مصر ليست رشيدة على الإطلاق، فقررت الإفراج والعودة ثانية لرفع الحظر والتجميد عن كل برامج التعاون العسكري بينها وبين مصر". وعن التعارض بين العلاقات «المصرية – الروسية» والعلاقات «المصرية – الأمريكية»، أكد أن كلاهما حتمي بالنسبة لمصر "فالعلاقات الروسية ليست على الإطلاق على حساب العلاقات الأمريكية، ولأن جزء من مكون السلاح في مصر هو نظم روسية الأصل، فنظل مرتبطين مع روسيا في نظم الإصلاح والتجديد والإحلال وقطع الغيار وخلافه".