أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الجمعة، أن بلاده ستقدم مساعدة تقنية إلى السعودية في تدخلها العسكري في اليمن في إطار العلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين. وأوضح هاموند للصحفيين في واشنطن أنه توجه إلى الرياض الاثنين، وأن بلاده تدعم عملية التحالف الإقليمي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين. وقال "سنقدم كل ما يمكننا لعملية السعوديين ومجلس التعاون الخليجي، لكننا لن نشارك في عمل عسكري". وردا على سؤال عن طبيعة المساعدة أجاب "مساعدة سياسية بالتاكيد، مساعدة لوجستية وتقنية". وأضاف هاموند ان "صلات قوية تربط بريطانيا بالقوات الجوية السعودية. اننا ندرب طياري هذه القوات وقسم كبير منهم مزود طائرات بريطانية من طراز تورنادو وتيفون مع ذخائر بريطانية". وتشن السعودية منذ مساء الاربعاء ضربات جوية تستهدف المتمردين الحوثيين في اليمن الذين يرفضون سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من إيران. وعن موقف بلاده من هذه العملية العسكرية قال هاموند إن "الموقف البريطاني يتطابق عموما مع الموقف الأمريكي: نحن نؤيد العملية السعودية لأنها عملية شرعية تجري باسم الحكومة الشرعية لليمن. إن الإيرانيين دعموا الحوثيين بوضوح". لكنه ذكر أن "الحوثيين ليسوا فعلا إيرانيين بالوكالة على غرار حزب الله" الشيعي اللبناني، لافتا إلى أن "الحوثيين هم شعب في ذاته". وأضاف "لا نستطيع أن نكون متساهلين حيال العلاقة بين الحوثيين وإيران، ولكن من الخطأ القول على الأرجح إن إيران تسيطر تماما على الحوثيين في الوقت الراهن".