تشديد الرقابة على أسواق الأسمدة ومنع تسربها وصرف الحصص بالمعاينة على الطبيعة بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي اتخاذ سلسلة إجراءات عاجلة لضمان توفير الأسمدة للمزارعين في مختلف المحافظات في الوقت المناسب قبل الموسم الصيفى ، وتشديد الرقابة على أسواق الأسمدة ومنع تسربها والحد من تجارة السوق السوداء ، وتجنب أى أزمات ، وتفعيل دور لجان المتابعة على الرقابة على الجمعيات بالمحافظات، لصرف حصص السماد لمزارعى الموسم الصيفى الجديد بالمعاينة على الطبيعة. وصرح مصدر مسئول بالوزارة اليوم الاثنين بأنه سيتم استيراد 500 ألف طن يوريا من روسيا لتلبية احتياجات المحاصيل الصيفية ، عن طريق الهيئة الزراعية المصرية وممولة من الجمعيات التعاونية "العامة للائتمان والإصلاح والاستصلاح" . وأوضح المصدر أن الأسمدة التى سيتم استيرادها من الخارج سيتم طرحها بالأسواق فور وصولها وبأسعار قد تكون أقل من المعروض بالسوق ، موضحا أن الاستيراد سيتم فور فتح الاعتماد وبعد قبول أحد العروض الكثيرة التى عرضت على الوزارة بالتشاور بين كافة الجهات المعنية بشأن ملف ألأسمدة . ووجه دكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بالتنسيق الكامل بين اللجنة التنسيقية للأسمدة، مع الشركات المنتجة للسماد ، سواء القطاع العام أو الخاص ، لتوفير متطلبات السوق المحلى من الأسمدة للمحاصيل الصيفية، خاصة "القطن، الأرز، والذرة" ، لتلاشى أى أزمات قد تؤثر بالسلب على المحاصيل وتقلل من الإنتاجية، وتشكيل غرفة مركزية بالمحافظات للإشراف على توزيع المقررات من الأسمدة الأحادية "اليوريا، والنترات". وأضاف المصدر أن هناك لجانا مشكلة من الجمعيات التعاونية والإدارات الزراعية، لعمل معاينات على أرض الواقع لمنح الأسمدة للفلاحين للذين يزرعون الأرض بالفعل ، وليس لمجرد امتلاك الحيازة فقط بالمحافظات، تجنبا لعمليات التلاعب التى تحدث مع بعض أصحاب الحيازات ، وتلاشى أى من الأزمات فى نقص الأسمدة. يذكر أن إجمالى احتياجات مصر من الأسمدة الأزوتية يصل إلى 9.7 مليون طن تستحوذ المحاصيل الصيفية على 66% من الاحتياجات والباقى لاحتياجات الزراعة خلال الموسم الشتوى. كان وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أعلن مؤخرا أنه سيتم تكليف الهيئة الزراعية المصرية باستيراد الأسمدة من الخارج لسد العجز في الإنتاج وتغطية احتياجات السوق المحلى ومنع تكرار الأزمات.