- انتسياب مروري واجراءات أمنية عادية بعد يوم من الهجوم الإرهابي.. ودعوات للوحدة الوطنية بوجه الإرهاب لم تشهد العاصمة التونسية، اجراءات أمنية مكثفة أو مشددة، بعد يوم من هجوم دامي على متحف ملاصق لمقر البرلمان، أودى بحياة 21 شخصا، وإنما كان الوضع في المدينة مستقرا وعاديا، بالتزامن مع مظاهرة شارك فيها العشرات أمام المتحف. ورصد صحفي "الشروق" المتواجد في تونس، حالة انسياب مروري في الشوارع، وحركة عادية من التونسيين، غير أنه تم تأجيل حفل كان مقرر له اليوم، بشارع الحبيب بورقيبة إلى الغد، لتزامنه مع فاعلية منددة بالإرهاب. وأمام متحف باردو الذي شهد الهجوم، نظم العشرات مسيرة منددة بالإرهاب. وردد المشاركون هتافات "لا للفكر التكفيري وداعش"، و"الجيش والشعب والأمن متحدين"، و"تونس حرة حرة، والإرهاب على برة". وقال أحمد صحباني، عضو الاتحاد التونسي للشغل، في حديث ل"الشروق" إن "الوقفة دعت إليها عدد من المنظمات، للتأكيد على اتحاد الشعب التونسي ضد الإرهاب". ومن المقرر أن يشهد شارع الحبيب بورقيبة اليوم، مسيرة تحي ذكرى عيد الاستقلال، وتندد بالإرهاب. إلى ذلك، اطلقت عدد من الصحف ومنظمات المجتمع المدني دعوات إلى الوحدة الوطنية في تونس، أمس. وكتبت صحيفة لابريس الناطقة بالفرنسية أن "مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ووسائل الاعلام والمواطنين مدعوون الى التصرف كشخص واحد لوضع مصالح الوطن فوق أي اعتبارات سياسية، حزبية، خاصة أو ايديولوجية"، فيما دعا الاتحاد العام للشغل أكبر نقابة في البلاد إلى "تعبئة كل قوى الشعب وكل هيئات الدولة لإعلان الحرب على الإرهاب". ودعا رئيس مجلس نواب الشعب التونسي "البرلمان" محمد الناصر، إلى تنظيم يوم وطني للتضامن ومقاومة الإرهاب تشارك فيه الأحزاب والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني. وحث الناصر - خلال جلسة استثنائية للبرلمان الليلة الماضية على خلفية الهجوم الإرهابي علي متحف بارو والذي سقط فيه قتلي وجرحى بينهم سياح أجانب- إلى تنظيم مسيرة شعبية للتعبير عن وحدة التونسيين لمقاومة الإرهاب، وطالب الشعب التونسي بأن تعكس هذه المسيرة تضامن كل التونسيين ووحدتهم صفا واحدا في وجه الإرهاب والاستعداد لمقاومته بأكثر نجاعة ومزيد من الإمكانيات، دون أن يحدد موعد المسيرة، حسب رويترز. وأعلن رئيس الوزراء، الحبيب الصيد أن "منفذي الهجوم هما: ياسين العبيدي وحاتم الخنشاوي"، وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية أنهما "على الارجح" تونسيين. وقال الصيد لاذاعة "ار تي ال" الفرنسية، اليوم: "حددنا هويتيهما. انهما هذان الارهابيان. لكن ليس من الممكن القول في الوقت الحالي ما اذا كانا ينتميان الى هذه المنظمة الارهابية او تلك"، موضحا ان العبيدي معروف من اجهزة الشرطة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن وزير الصحة التونسي، سعيد العايدي أن "عشرين أجنبيا قتلوا في الهجوم على متحف باردو في العاصمة تونس تم تحديد هويات 13 منهم، بما فيهم ثلاث يابانيات وفرنسيان، ما يرفع الحصيلة الاجمالية الى 21 قتيلا". من جانبها، أعلنت وزيرة الثقافة التونسية، لطيفة الاخضر أن متحف باردو، سيعيد فتح ابوابه الثلاثاء المقبل على أبعد حد.