دعت صحف تونس، اليوم الخميس، إلى الوحدة الوطنية لمواجهة الإرهاب وذلك غداة هجوم دام على متحف باردو المحاذي لمقر البرلمان أسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم 17 سائحا أجنبيا وفق آخر حصيلة حكومية. وقالت يومية "لابريس" الناطقة بالفرنسية إن "التعبئة يجب أن تكون عامة، والتماسك كليا، والشعور بالمسؤولية مشتركا بين الجميع". وأضافت أن "مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ووسائل الاعلام والمواطنين مدعوون إلى التصرف كشخص واحد لوضع مصالح الوطن فوق أي اعتبارات سياسية، حزبية، خاصة أو ايديولوجية". وتحت عنوان "المنعرج الجديد لحرب الإرهاب على تونس، قالت جريدة المغرب اليومية، أمس إن "المجموعات الارهابية دخلت في منعرج جديد في حربها على تونس، استهداف المدنيين وبداية بالسياح وإسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى وتخريب الاقتصاد ممثلا في السياحة". وهذه أول مرة يتم فيها استهداف أجانب في تونس منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وظهور مجموعات إسلامية مسلحة ركزت عملياتها بالأساس على استهداف عناصر الأمن والجيش. وأضافت الصحيفة، "واضح أن هذه الحرب المفروضة علينا سوف تدوم سنوات، وأن هذه الجماعات ستتمكن بين الفينة والأخرى من توجيه بعض الضربات الموجعة للبلاد ولكن جواب الدولة والمجتمع يمكنه أن يقلص من مدتها ومن حجم خسائرها". ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد، في مؤتمر صحفي أن الهجوم أسفر عن مقتل 19 شخصا هم 17 سائحا أجنبيا، وعنصر أمن وسائق حافلة تونسيان، وإصابة 44 آخرين أغلبهم من السياح. وقال الصيد، إن قوات الأمن قتلت "الارهابيين" ياسين العبيدي وحاتم الخشناوي اللذين نفذا الهجوم، وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أن المهاجمين تونسيان.