قال مدير وكالة المخابرات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، أمس الأول، إن عام 2014 يعد أكثر الأعوام دموية بالنسبة للإرهاب الدولى، استنادا إلى ما جمعه من معلومات بشأن الهجمات الإرهابية خلال ال45 عاما الماضية، حسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية. وأضاف كلابر، خلال شهادته أمام لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكى، إنه "خلال عام 2013 وقع 11 ألفا و500 هجوم إرهابى حول العالم أودى بحياة 22 ألف شخص، بينما وقع نحو 13 ألف هجوم ارهابى خلال الأشهر التسعة الأولى فقط من عام 2014 أسفرت عن مصرع 31 ألفا"، وفقا للمعلومات الأولية الصادرة عن بحث أجرته جامعة "ميريلاند" الأمريكية. وتابع فى شهادته أن نصف تلك الهجمات وقعت فى العراق وباكستان وأفغانستان، مشيرا إلى أن تنظيم "داعش" نفذ أكبر عدد من الهجمات عن أى تنظيم إرهابى آخر خلال تلك الشهور التسعة. ومضى قائلا إن "نحو 180 أمريكيا تورطوا فى مراحل مختلفة من مراحل السفر إلى سورياوالعراق للانضمام إلى العمليات العسكرية التى يقوم بها داعش"، ولا يشمل هذا الرقم أولئك الذين وصلوا وقتلوا وأولئك الذين وصلوا وقاتلوا ومن ثم ذهبوا إلى بلد آخر. كلابر لفت إلى أنه "منذ بدء الصراع فى سوريا فإن أكثر من 20 ألف مقاتل سنى وصل إلى سوريا من أكثر من 90 بلدا لمحاربة نظام الأسد، منهم 13 ألفا وستمائة على الأقل لديهم صلات بجماعات متطرفة". وحذر من أن تمدد نفوذ تنظيم "داعش" وإيران فى الشرق الأوسط سيعمق الصراع الطائفى ويهدد الأمن والاستقرار فيه. على صعيد متصل، قال كلابر إن محاربة تنظيم "داعش"، ليست أولوية بالنسبة لتركيا وإن هذا الأمر يسهل عبور مقاتلين أجانب من الأراضى التركية لسوريا". وأضاف أنه "ليس متفائلا بأن تركيا ستقوم بدور أكثر فعالية فى الحرب ضد التنظيم"، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ومضى قائلا: "أعتقد أن تركيا لديها أولويات أخرى ومصالح أخرى"، غير تكثيف المشاركة فى الحرب على التنظيم المتطرف، مشيرا إلى أن الحكومة التركية قلقة أكثر إزاء المعارضة الكردية والشئون الاقتصادية. وبحسب كلابر، فإن استطلاعات الرأى فى تركيا تشير إلى أن تنظيم (داعش) لا ينظر اليه باعتباره "تهديدا رئيسيا".