أكدت مصر حقها الأصيل والثابت في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها في الخارج ضد أي تهديد، وفقًا لنصوص ميثاق الأممالمتحدة التي تكفل للدول أفراد وجماعات حق الدفاع الشرعي عن النفس. وذكرت وزارة الخارجية، في بيان، اليوم الاثنين، أنه وفي هذا الصدد، قامت مصر فجر اليوم بعمل عسكري من خلال توجيه ضربات جوية استهدفت مواقع ومراكز تخزين تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، فى مدينة درنة الليبية. وجددت مصر مطالبتها لدول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي تشارك في عضويته، بتحمل مسؤوليتها لدعم مصر السياسي والمادي واتخاذ الإجراءات التي تستهدف المواقع الخاصة بالتنظيم الإرهابي وباقي التنظيمات الإرهابية المماثلة على الأراضى الليبية، لما تمثله من تهديد واضح للأمن والسلم الدوليين، وذلك بنفس قدر ما يمثله تنظم داعش الإرهابي فى كل من سوريا والعراق من تهديد مماثل. وأضافت وزارة الخارجية، أنه في إطار متابعة تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ارتباطًا بالحادث الإرهابي الجبان، الذي طال عددًا من شهداء مصر في ليبيا، تجري الخارجية اتصالات موسعة ومكثفة مع جميع دول العالم، حيث صدرت تعليمات فورية لكافة سفراء مصر في الخارج ولمساعدي وزير الخارجية، لاستدعاء كافة السفراء الأجانب المعتمدين في القاهرة، لاطلاعهم على تطورات الموقف بعد هذا الحادث البربري، وتأكيد الخطورة البالغة لاستشراء الإرهاب في العالم، وبصفة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا ليبيا، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بالتحرك الفوري والفعال ضد التنظيمات الإرهابية، التي تشترك فيما بينها في تبني ذات الإيديولوجية المتطرفة وتحقيق نفس الأهداف الخبيثة، وأن ترك الأمور على ما هي عليه في ليبيا دون تدخل صارم لكبح جماح هذه التنظيمات الإرهابية هناك، إنما يمثل تهديدًا واضحًا للأمن والسلم الدوليين. وأشارت الوزارة، إلى أنه تم تشكيل خلية أزمة فورية بالقطاع القنصلي بمقر وزارة الخارجية، وإيفاد لجنة قنصلية دائمة، والتنسيق مع السلطات في عدد من الدول الشقيقة المجاورة لليبيا في إطار تقييم الموقف وتداعياته.